تقليد الإخوان!
البعض منا يقلدون الإخوان في سلوكهم وأعمالهم، رغم أنهم لا يكفون عن رفض النهج الإخوانى!
وقد يندهش البعض عند قراءة ذلك أو سماعه، لكنه للأسف هناك شواهد عديدة تكشف صحة هذا الاستنتاج للأسف الشديد..
فإن الإخوان منذ أن سمح لهم السادات العمل والنشاط مجددا في سبعينات القرن الماضي شرعوا في تتفيذ خطة مرشدهم عمر التلمساني باختراق النقابات المهنية والسيطرة عليها، وفي غضون سنوات قليلة سيطروا على عدد من النقابات المهنية كان من أهمها نقابات الأطباء والمهندسين والصيادلة..
وهذا ما تحاول قوى وشخصيات وتنظيمات مدنية محاكاة الإخوان فيه! وبعد أن قرر الإخوان خوض جماعتهم الانتخابات النيابية بالتحالف مع الوفد أولا ثم التحالف مع حزبى العمل والأحرار لجأوا إلى اسلوب الرشاوى الانتخابية العينية، حتى إنهم إشتهروا بشراء الأصوات بأكياس البطاطس..
وللأسف فعلت هذا تنظيمات وأحزاب مدنية في الانتخابات بعد أن تخلصنا من حكم الإخوان! واخشى أن يتمادى البعض منا لدرجة محاكاتهم في ممارسة العنف أيضا، رغم رفضه للإخوان وجماعاتهم وإدانته لسلوكهم العدواني الذى يبث الكراهية في المجتمع.
إن المدنية ليست مجرد صفة نتباهى بها في خطابنا السياسى ولكنها أكبر من ذلك.. إنها إلتزام بسلوك يختلف بالقطع عن سلوك ونهج الإخوان التى تعد جماعتهم هى التنظيم الأم لكل التنظيمات الدينية التي خلطت الدين بالسياسة، أو وظفت الدين سياسيا واستخدمته لتحقيق مصالحهم..
لذلك لا يستقيم أن نعلن رفضنا للإخوان ونهجهم هذا بينما نقوم بمحاكاة وتقليد الإخوان في سلوكهم وأعمالهم وتصرفاتهم.. من يرفض الإخوان حقا عليه أن يرفضهم بالعمل وليس بالقول فقط.. أما تقليدهم ومحاكاتهم فهو يفتح لهم الباب للعودة مجددأ!