رئيس التحرير
عصام كامل

قصة احتلال أنطاكية في الحرب الصليبية الأولى

الحروب الصليبية،
الحروب الصليبية، فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 1098 احتل الصليبيون مدينة أنطاكية، أثناء الحملة الصليبية الأولى ونجحوا في تأسيس 4 ولايات ولم يختف الحكم الصليبي، إلا بعد عقود لاحقة استطاع بعدها المسلمون استرداد حكمهم في المنطقة.

 

عن الحملة الصليبية الأولى

الْحَمْلَةُ الصَّلِيبِيَّةُ الْأوْلَى هي أولى الحملات العسكريَّة المُنظَّمة التي شنَّها الغرب الأوروپي على ديار الإسلام، وكان سببها الرئيسي المُعلن هو نزع السيطرة الإسلاميَّة على الديار المُقدَّسة وإعادتها تحت جناح العالم المسيحي، بينما كان لها على أرض الواقع أهدافٌ عديدة سياسيَّة واقتصاديَّة واستراتيجيَّة واستعماريَّة، إلى جانب الهدف الديني.

كان السلاجقة قد ظهروا على مسرح الأحداث في الشرق الأدنى في أوائل الثُلُث الثاني من القرن الحادي عشر الميلادي، وتحت رايتهم أخذ المسلمون يتوسَّعون على حساب الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة في آسيا الصُغرى. 

 

وفي سنة 463هـ المُوافقة لِسنة 1071م، هزم المُسلمون البيزنطيين في معركة ملاذكرد وأسروا الإمبراطور رومانوس الرابع ثُمَّ افتتحوا أغلب بلاد الأناضول، فوجَّه الروم نداءاتٍ عديدةٍ لِلغرب كان آخرها الذي وجَّهه الإمبراطور ألكسيوس الأوَّل، يطلب فيه المُساعدة لِلوُقُوف بِوجه التوسُّع الإسلامي. 

 

نهض العديد من النُبلاء والأُمراء لِلزحف شرقًا، وكان لِكُلِّ فريقٍ منهم حوافز دُنيويَّة مُختلفة، إلى جانب الحافز الديني، فقد استهدف النُبلاء المغانم وتأسيس الإمارات، وكانت لِلنورمان أهدافٌ توسُّعيَّةٌ على حساب البيزنطيين والمُسلمين على السواء.

 

وكانت المُدن الإيطاليَّة تهدف إلى توسيع نطاق تجارتها مع الشرق، واجتذب هؤلاء كُلُّهم أيضًا حُب المُغامرة والأسفار.

 

ومن الأخطاء الشائعة أنَّ تسمية «صليبيين» على الغربيين الزاحفين شرقًا لِمُحاربة المُسلمين كونهم كانوا يخيطون صُلبانًا قماشيَّة على ستراتهم، والواقع أنَّ هذه التسمية مُتأخرة نسبيًّا، ودخيلة على اللُغة العربيَّة، فلم يعرف المُسلمون المُحتلين الغربيين إلَّا بالـ«فرنجة» أو «الفرنج» أو «الإفرنج».

 

قُبيل انطلاق هذه الحملة، زحفت عدَّة جُيُوش غير مُنظَّمة من الفلَّاحين الفرنجة والألمان يقودها أميرٌ يُدعى والتر المُفلس وعُرفت هذه الحملة بـ«حملة الفُقراء أو الحملة الشعبيَّة» نظرًا لأنَّها تكوَّنت من عوام الناس. 

 

الفرق التي وصلت القُسطنطينيَّة سارع الإمبراطور ألكسيوس بنقلها إلى آسيا الصُغرى حيثُ هزمها السلاجقة وأفنوا ثلاثة أرباعها. 

 

وتبع هؤلاء جُيُوش صليبيَّةٌ مُنظَّمةٌ بِقيادة ريموند الرابع قُمَّس طولوشة وصنجيل، وگودفري البويني، وبوهيموند الأطرانطي، وتانكرد. وأقسم هؤلاء جميعًا باستثناء ريموند وتانكرد يمين الولاء لِلإمبراطور البيزنطي، وتعهَّدوا بِموجبه بِقبول سيادته على ما يأخذونه من بلادٍ من المُسلمين. 

 

وزحفت جُيُوشهم على آسيا الصُغرى، فاستولوا على نيقية سنة 1097م، وهزموا السلاجقة في ضورليم، واحتلُّوا أنطاكية سنة 1098م، والساحل الشَّاميّ، ثُمَّ زحفوا على بيت المقدس واحتلُّوها في شهر تمُّوز (يوليو) 1099م.

 

بعد الانتصار على المُسلمين جرى تأسَيس أربع دُولٍ لاتينيَّة، هي: قُمَّسيَّة الرُّها وإمارة أنطاكية وقُمسيَّة طرابُلس ومملكة بيت المقدس، وقد صمدت مُعظم هذه الدُول ما يقرب من قرنين رُغم أنَّها كانت مُحاطةً بِبحرٍ إسلاميّ، بِسبب الخلافات والانقسامات الحادَّة بين المُسلمين، ولم تفقد بعض أراضيها إلَّا حينما برز قادةٌ مُسلمون تمكنوا من توحيد كلمة أهل الإسلام خلال العُقُود التالية. 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية