الأعلاف ومقاطعة اللحوم والضرب بيد من حديد!
السيد القصير وزير الزراعة يؤكد أمس الأول الإفراج عن أكبر كمية أعلاف دفعة واحدة بلغت 308 ألف طن الذرة والصويا تبلغ قيمتها 134 مليون دولار! أي أكبر كمية إفراجات منذ أكتوبر الماضي حتى الآن! وهو ما يضاف إلي الإحصائية التي ذكرها القصير في أبريل الماضي من حاصل إفراجات ستة أشهر كاملة من الأعلاف والتي بلغت وقتها 3,7 مليون طن بين ذرة وفول صويا ومستلزمات أخري !
السؤال الآن: إذا كان ذلك كذلك.. ونحن نصدق الوزير ونثق في أرقامه.. فلماذا لم ينعكس ذلك علي سوق اللحوم؟! ما الكمية التي يريدها السوق كي تتأثر الأسعار وتعود إلي الوراء؟ وإذا كان سوق الدواجن شهد بعض التحسن فمتي تتحسن أسعار اللحمة؟!
الأسئلة الأصعب: هل هناك مافيا وراء هذا الذي يجري في غذاء المصريين الأساسي؟ وما مصلحتها إذا كان البيع تراجع والإقبال انخفض؟! أم أن أيدي خفية تعبث لأهداف غير مفهومة أو مفهومة، لكن لا علاقة لها بشكل مباشر بالأسعار واللحوم ولها أهداف أخرى؟!
علي كل حال.. نؤمن بضرورة الضرب بيد من حديد فوق رأس كل لص وكل جشع وكل مستغل وكل متلاعب وكل من تعنيه مصالحه دون مصالح الناس خصوصا البسطاء منهم!
إلي حين اتضاح الأمور وتوجيه ضربة قاسية للأسعار أو لهؤلاء المستغلين.. لم نزل مع حملة مقاطعة اللحوم والتي ينبغي أن تتسع وتتسع وتكبر وتكبر ليكون تأثيرها بقدر الأزمة!