علي جمعة: السوشيال ميديا أداة لتحطيم الشعوب والانتماء
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، بـالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، إن حياتنا تحتاج إلى ترتيب الأولويات.
تأثير السوشيال ميديا على حياة الإنسان
وتحدث عضو هيئة كبار العلماء، بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، خلال استضافته بحلقة برنامج "مع الناس"، المذاع علي فضائية "الناس" عن تأثير السوشيال ميديا على حياة الإنسان قائلا: “فإذا دخلنا ولقينا المحتوى ليس مفيدا واحد بيتكلم فى لغو وبيحكى أكل إيه وعمل إيه، وهذا منهين عنه، والدرجة الثانية شخص بيتكلم فى موضوع هو نفسه مش فاهمه، (لَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)”.
وتابع:"هو هنا زاد من عمق اللغو وقلة الاهتمام، الدرجة الثالثة إنه يشتم ويسب يبقى هنا دخلنا فى إثم آخر من العدوان على الناس والدرجة الرابعة إنه يكذب ويفتري ويألف ويعمل ابتزاز بمجموعة من الأفلام والصور، ويبقى هنا دخلنا فى جريمة أخلاقية للغاية، يبقى هنا هذا الإنسان أصبحت مسطحة وتافهة، فالدين أساسه عاوز يعمق العقلية، إذا السوشيال ميديا كأداة ومحتوى وكسلاح لتحطيم الشعوب والانتماء، وهذا يؤدى إلى التدهور لا التطور".
قصة المخلفون الثلاثة
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، بالأزهر الشريف،، إن كون الإنسان يتغير أو يتأثر أو يتطور أو يتدهور فهذه طبيعته، وهذا واضح فى معاملة سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأمره ونهيه فى تربية الصحابة الكرام، كان هناك تأثيرات ورباهم علي كيفية مواجهة هذه التأثيرات، لافتا إلى أن المخلفون الثلاثة منهم كعب بن مالك، لما عرفوا إن هناك مشكلة بين كعب بن مالك والرسول صلى الله عليه وسلم، أرسلوا له فارس والروم، وقالوا له عرفنا ما بينك وبين صاحبك فإتنا نكرمك، كانوا عاوزين يعملوا شرخ فى الجبهة الداخلية، فزعل من نفسه، إنه فى هذا الموقف واعتبر نفسه فى اختبار، إذن هو ليس أهلا للثقة، فرفض ليه لأنه متربى.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء، بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق: "التأثير مع الزمن يصير تغيرا والتربية هى التى تقى الإنسان من التأثر السلبى وتدفعه إلى التأثر الإيجابى ومع الزمان الإنسان المتربى يتطور إيجابيا، ولا يتدهور سلبيا، وموجود مواقف فى السنة كثيرة.
مراحل تطور التقنيات الحديثة على حياة الإنسان
واستكمل: "لم يكن هناك تطور فى التقنيات الحديثة حتى عام 1830، وهى يعتبرها علماء الحضارة سنة فارقة وبداية قرن وكأن القرن الثامن عشر، لم ينته والتاسع عشر لم يبدأ، وظل مائة عام حتى 1930، فى هذه السنة أغلقت آخر محكمة من محاكم التفتيش، واستطاع الإنجليز ادخال الحديد فى صناعة السفن، فتغيرت قوى أهل الأرض وأصبح الأسطول الانجليزى لم يهزم، فغزا العلم، وفى نفس السنة أيضا ماتت آخر إمراة من السكان الأصليين تسمانيًا فى أستراليا، وانتهى معها لغتها وسحرها وشعوذتها، مات جنس بشري كامل وهم السكان الأصليين لأستراليا، فاعتبروا هذا علامات بداية القرن التاسع عشر"
ونوه: "ما حدث فى هذا القرن إن الإنسان اكتشف اخترع واكتشف ما جعل أمسه لا يعاش فى يومه، ويومه لا يعاش فى غده، فإذن نحن فى تغير مستمر، واكتشفوا الموجات والأشعة غير المرئية فاخترعوا التليفون، فالأمور بدأت تتغير من الرادار والطائرات والسيارة والتليغراف، والتصوير، بدأت هنا ثورة فى هذا المجال فأصبح هناك وضع وواقع مختلف".
وأوضح: "الشخص اللى كان عايش سنة 1800 لما كان بيحب يروح بلاد الحجاز كان بيروح بالطريقة اللى بيروح بها عمر بن الخطاب، لكن بعد كده بقى فى السيارة والقطار والطائرة، اخترعنا واكتشفنا ما غير به البرنامج اليومي، وده له أثر كبير فى تطبيق الدين، فى عهد الخديو إسماعيل لما افتتح الأوبرا، والناس راحت تسهر ومعاهم الخدم فبدل ما كانوا بيناموا بعد صلاة العشاء، بقوا يناموا الساعة 2 و3، فكانت بتضيع عليهم صلاة الفجر، فتغير البرنامج اليومى".
وأشار إلى أن كان زمان يعيش الناس على الساعة الشمسية أو الساعة الغروبية، مضوحا: "أول ما الشمس تغيب نضبط ساعتنا على 12، ونقول الساعة الأولى من الليل وهكذا، حضرتك اتغير كل أمر، وهم فى أوروبا لاحظوا هذا التغير فسلخوا من الفلسفة ما سمى بالعلوم الاجتماعية والإنسانية، لدراسة الواقع الجديد، فنشأ علم النفس والاجتماع وغيرها.. ومن 1930 لم نخترع شيئا بل طورنا ما اخترعناه، الطائرات اختلفت والتليفونات تطورت، الاختراع الجديد الوحيد اللى هو الفيمتو ثانية الخاص بالدكتور أحمد زويل، فإذن السوشيال ميديا، هى قطرة من أداة كبيرة من التكنولوجيا تؤثر فى تغيير نظام الحياة وهذا يؤثر فى تطبيق الدين".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.