رئيس التحرير
عصام كامل

علي جمعة: مؤدي الفرائض مفلس، ولن يدخل الجنة أحد بطاعته

الدكتور علي جمعة،
الدكتور علي جمعة، فيتو

الطاعة والفروض، أكد الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، أن المرء الذي يؤدي الطاعة والسنن والنوافل مفلس، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال التي يؤديها المرء مقابل بعض المنن التي يمنحها الله لعبده، فتمكن المرء من العبادة من توفيق الله.

 

المرء الذي يؤدي الطاعات والسنن مفلس

وعن الطاعة والفروض، قال الدكتور علي جمعة إن المرء مدين في الطاعة، حيث يظن أن الطاعة التي فعلها سببًا لدخوله الجنة، ولكن لن يدخل الجنة أحد بطاعته، لكن برحمة الله، كما جاء في حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم.


وكتب الدكتور علي جمعة تدوينة، عبر حسابه بالفيس بوك، عن الطاعة والفروض "يجب على الإنسان أن يعرف ماذا له؟ وماذا عليه؟ وكل واحد يعرف حقه. فماذا عليك في قِبَلِ اللّٰه؟ عليك الطاعة والفروض والواجبات، ومطلوب منك السنن والرواتب والنوافل."

 

وقال الدكتور علي جمعة عن الطاعة والفروض التي يؤديها المرء لله: "فما لك عند اللّٰه؟! لا شيء، فأنت مفلس لأن هذه الأعمال في مقابلة بعض المنن التي  منّ الله بها عليك.. يا مسكين اعرف نفسك! وقف عند حدِّك! انكشفت الحقيقة؛ فتعلم أن الجناية عليك حُجَّة، والطاعة عليك مِنَّة تقول: أنا صليت، يقول لك: أنا الذي جعلتك تصلي، تقول: أنا زكيت، يقول لك: أنا الذي وفقتك للزكاة، تقول: أنا ذكرت، يقول لك: أنا الذي جعلتك تذكر."

 

لن يدخل أحد الجنة بطاعته

وتابع الدكتور علي جمعة حديثه عن الطاعة والفروض التي يؤديها المرء لله فقال: "إذن أنت مدين في الجناية، مدين في الطاعة؛ فأنت تظن أن الطاعة التي فعلتها هي سبب دخولك الجنة، ولكن اتضح كما قال رسول اللّٰه ﷺ: «لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا عَمَلُهُ الجَنَّةَ». قَالُوا: وَلاَ أَنْتَ يَا رَسُولَ اللّٰهِ قَالَ: «لاَ، وَلاَ أَنَا إِلاَّ أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللّٰهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَةٍ»، ﷺ."

 

الجناية التي كتبت على الإنسان حجة

وأوضح الدكتور علي جمعة ما يدعيه البعض أن الله كتب الطاعة والمعصية في أداء الفروض والطاعات فقال: "ولا تقل: يا ربنا أنت الذي كتبت عليّ الطاعة، وأنت الذي كتبت عليّ المعصية.. الأمر ليس كذلك فالجناية التي كتبت عليك حجة، عليك وليست معذرة لك، هي كتبت عليك لكي تعتذر وتقول له: سامحني، اغفر لي، لتثبت افتقارك إليه ولا تتكبر، والحُكم عليك حُجَّة ما هو لك معذرة، لا تستطيع أن تحوله إلىٰ معذرة تعتذر بها عند اللّٰه."


"وعليك أن تعرف أن كل طاعة رضيتها من نفسك وفرحت بها كأن قمت الليل أو صمت النهار «فهي عليك»؛ لأنها تحتاج إلىٰ شكر، والشكر يحتاج إلىٰ شكر والشكر يحتاج إلىٰ شكر.. وهكذا أبدًا." وفقما قال الدكتور علي جمعة.

 

معايرة الإنسان بالمعصية كبر

واختتم الدكتور علي جمعة حديثه ونصائحه عن الطاعة والفروض فقال: "عليك أن تعرف أن كل معصية عيرت بها أخاك مردودة لأنك بتعييرك قد برأت نفسك، وتبرئتك لنفسك كِبْر، فربما يغفر اللّٰه له ويؤاخذك بها، فيكون هو الذي فعل المعصية فأورثته ندمًا وتوبة صادقة، وأنت قد تكبرت عليه فأُخِذْتَ بها فهي مردودة إليك. فيجب أن تعرف الذي لك والذي عليك، ولو تخليت عن هذا الميزان ضاع وقتك، وضاع واجب وقتك، وإذا حدث ذلك فإنك ستتوه ولن تعرف الحقيقة أبدًا.."


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية