رئيس التحرير
عصام كامل

ساخرون، غراب البين يكتب: بلاها دهب

غراب البين، فيتو
غراب البين، فيتو

بعد يوم طويل من اللف والدوران والمرازية في خلق الله.. قررت أريح جتتى ساعتين.. فوقفت على فرع الشجرة اللى قدام محل الحاج سيد بتاع الدهب المحل هادى ومافيش زحام كالعادة فانكمشت فى ريشى ويادوب هروح فى النوم وإذا بصوت يشبه الخناقة يأتى من داخل المحل والحاج سيد يهدئ في أطراف الخناقة لكن دون جدوى.

 

خرج أحدهم من المحل وهو يقول: اللى ممعاهوش ما يلزموش.. ثم خرجت من ورائه سيدة يبدو أنها زوجته وقالت: خيرا فعلت يا أبو صفاء.. والله يا حاج.. أنا عن نفسى مش مقتنعة بالعريس ده ثم خرج شاب من الداخل ومعه فتاة يبدو أنها العروسة فقال لها: معلش يا صفاء كل شيء نصيب واحنا مش هينفع نكمل مع بعض.. 

 

ثم نادى على والدته التى خرجت خلفهم من المحل واصطحبها ورحل. قالت صفاء فى حسرة: ليه كدا يابا.. دا جرام الدهب بـ 2600 جنيه وأنت تطلب منه 100 جرام ليه يعنى؟! فقال لها ويبدو على وجهه الندم: يا بنتى أمك هى اللى طلبت كدا علشان ماتبقيش أقل من سماح بنت عمك. 

 

وهنا لم أستطع أن أكمل باقى الحوار فوقفت على قدمى ونفشت ريشى وأخذت أنعق بأعلى صوتى “قاق قاق”، فراحت صفاء وأبو صفاء وأم صفاء ومعهم صاحب المحل يهشونى ويقولون لى: غور من هنا يا غراب البين جبتلنا النكد والفقر، فهربت مسرعا قبل أن يحدفونى بالطوب ولسان حالى يقول: بقا أنا اللى جبتلكم النكد والفقر يا شوية بنى آدمين مافيش عندهم رحمة ولا تقدير؟!

 

يا سيدى بلاها دهب خالص وسيب الشاب يجهز بيته بالفلوس دى طب أدى صفاء قعدت جنبك وجنب أمها، وابقوا افرحوا بيها بقا براحتكم لما تلاقوا الشاب اللى يقدر يشترى 100 جرام دهب. ياخى جاتها ستين ألف نيلة اللى عايزة تخلف بنى آدمين زيكم.

الجريدة الرسمية