سوريا إلى الجامعة العربية!
اكتملت المساعي ونضجت الشروط الموضوعية وبلغت الجهود منتهاها ولم يتبق إلا الإعلان رسميا يوم الأحد القادم عن حضور سوريا القمة العربية القادمة بالسعودية! لن يوقف القرار المتحقق اليوم بأغلبية ساحقة تدعمه بقوة الدول العربية الكبرى مصر في المقدمة والإمارات.. والسعودية والعراق.. تونس والجزائر والأردن وكذلك الكويت ولبنان وعمان وباقي الدول..
الضغوط لوقف القرار شديدة وصعبة لكن يبدو أن عجلة الإصرار على إطفاء النيران العربية المشتعلة قد دارت وقد حان الأوان ليتوقف نزيف الدم في اليمن وأن تمتد يد العون للبنان ثم تتوالى الحلول لما تيسر من أزمات!
يوم الأحد وفي بيت العرب بقلب ميدان التحرير بالقاهرة ستبذل الجهود لمنع تدويل الأزمة السودانية في رغبة لإبقاء التدخل عربيا وافريقيا.. الولايات المتحدة الموجودة على خط الأزمة السورية سبقت الاجتماع وأعلنت أن ما يجري في السودان يمس أمنها القومي مباشرة! وكلها مبررات لنتأمل كثيرا في اجتماع الأحد ونتطلع إلي نجاحه بالعبور بقرار سوريا ثم التدخل الفعال في أزمة السودان!
ماذا سيحدث عندئذ؟ أن تعود سوريا لبيتها العربي؟ الإجابة تحتاج مقالا مستقلا لكن علينا أن نتخيل سوريا بعلاقات طيبة مع أشقائها ومع إيران وطبعا مع روسيا وترتيبات لمغادرة تركيا الشمال السوري لن تتم -ونقول مبكرا- إلا بضمانات ضد أي نشاط إنفصالي للأكراد!
على كل حال موعدنا الأحد القادم وكل الأمل أن تتم الجهود على كل خير.. ونرى سوريا بقمة الرياض.