توم بن هانكس عندنا.. يا مرحبا يا مرحبا!
نشر أحد رواد فيسبوك مقطع فيديو قصير، صوره خلسة للنجم العالمي توم هانكس وزوجته النجمة ريتا ويلسون، داخل مطعم شهير في حي الزمالك، حيث تناول هانكس وزوجته الملوخية بالأرانب والأرز بالشعرية، حسبما صرحت إدارة المطعم لوسائل الإعلام.
وحظى الفيديو القصير بتفاعل واسع من قبل رواد السوشيال ميديا، الذين انقسمت آراءهم بين منتقد لتجاهل الدولة للزيارة، وعدم استغلالها في الترويج للسياحة، وبين رافض لفكرة إزعاج النجم العالمي توم هانكس، الذي جاء إلى مصر لقضاء وقت هادئ مع زوجته، بعيدًا عن عدسات الإعلام والمعجبين.
زيارة توم هاكس لمصر
المؤسف في هذه الواقعة، هو ظهور عدد كبير من الدونيين، الذين تعاملوا مع زيارة توم هانكس لمصر على أنها حدث استثنائي، وفريد من نوعه، وغير قابل للتكرار، يجب أن تُسلط عليه الأضواء، وكأن مصر بلد صغير، أو شيء عابر في التاريخ، والصحيح هو أن زيارة مصر، والتعرف علي حضارتها، والاستمتاع بشواطئها الساحرة، ورؤية معالمها الجميلة، شرف ومكسب لأي سائح مهما كان انجازه في الحياة.
ومما يؤسف له كذلك، قلة عدد المستنكرين لجريمة تصوير فيديو للنجم العالميتوم هانكس، ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي بدون إذنه، وكأن انتهاك الخصوصية في مصر أصبح شيئا عاديًا ومألوفًا ولا يستحق التوقف عنده.
وبتطبيق قاعدة البحث الجنائي فتش عن المستفيد نجد أن المستفيد الوحيد من نشر الفيديو هو المطعم، الذي نشر أحد رواده الفيديو مع تعليقات تهاجم مسئولي الدولة لعدم اهتمامهم بالزيارة، في محاولة مكشوفة لتوجيه قطعان السوشيال ميديا للهجوم على الدولة، للتغطية علي جريمة تصوير فيديو لشخص ونشره دون علمه أو إذنه، للاستفادة من نجوميته في عمل دعاية مجانية للمكان.
ويظل الأمر الجيد في هذا الموضوع، هو عدم استجابة الدولة لرأي القطعان والدونيين، ممن هاجموا وزير السياحة لأنه لم يفرش الأرض رمل تحت أقدام توم هانكس وزوجته، ولم يستأجر فرقة فنون شعبية لمصاحبة النجم العالمي توم هانكس وزوجته داخل مصر، للغناء له علي طريقة ليلى العامرية في مسرحية "مجنون ليلى" لأمير الشعراء أحمد بك شوقي، حين رحبت بقيس ابن عمها، قائلة: "قيس بن عمي عندنا يا مرحبا يا مرحبا"، مع تغيير طفيف في الكلمات لتناسب زيارة توم هانكس لمصر.