أغنية للعيد.. ومسئولية الموسيقيين والثقافة!
لا يصح أن نعيش في 2023 عالة في أغاني رمضان وكذلك أغاني الأعياد علي إنتاج الأربعينيات والخمسينيات والستينيات وأغنيات "يا ليلة العيد" لأم كلثوم، و"وحوي يا وحوي لأحمد عبد القادر" وهما من إنتاج أربعينيات القرن الماضي..
ثم كل أغاني رمضان تقريبا من إنتاج الخمسينيات والستينيات من "رمضان جانا" لمحمد عبد المطلب إلي "هاتوا الفوانيس" لمحمد فوزي، و"يا أولاد حارتنا" لهدي سلطان إلي "مرحب شهر الصوم" لعبد العزيز محمود، إلي "أهو جه يا أولاد" للثلاثي المرح، و"كريم يا شهر الصيام" لنجاة إلي "حالو يا حالو" لصباح ومعها الدويتو الخالد "الراجل ده هيجنني" وغيرها وغيرها..
ثم باستثناء "يا بركة رمضان" لمحمد رشدي و"يا رمضاني" لعفاف راضي و"أهلا بالعيد" لصفاء أبو السعود لا توجد أغان مؤثرة ذات حضور طاغ عند الجمهور المصري والعربي يحفظها ويرددها.. يطلبها ويسعي لسماعها ولها عنده صدي ورنين وترتبط في ذهنه بذكريات أو بمزاج محدد..
السطور الأخيرة تنطبق علي الأغاني القديمة.. والحنين إليها أمر مستحسن والعودة للأصالة مستحب لكن السعي للإبداع وتقليد الأجداد والآباء والسير علي هديهم في العطاء الفني لمناسباتنا الدينية مطلوب وضروري واعتقادنا أنها مسئولية مشتركة بين نقابة الموسيقين مع وزارة الثقافة علي أمل أن نستقبل رمضان القادم بعمل يليق بفنانينا.. الشركة المتحدة تبذل جهودا كبيرة علي أكثر من صعيد وفي كل الاتجاهات ونحتاج ليؤدي الجميع دوره أيضا!