حتي يكون عيدا حقيقيا!
ساعات ويأتي العيد.. والكثيرون كما نعتقد.. لن يرتاحوا إذا أكلوا وبينهم وأمام أعينهم فقراء محتاجين ليس في امكانهم شراء ملابس ولا كعك العيد.. وليس في مقدورهم الذهاب للاحتفال هنا أو هناك.. وليس في مقدورهم تحمل أي أعباء يتصل بالعيد من قريب أو من بعيد فظروفهم بالكاد تسمح لهم بالبقاء كما هم حياتهم قبل العيد مثلها في العيد وبعده..
ونقول: هؤلاء الأسوياء من أهل الخير لن يتركوا هؤلاء يصارعون ظروفهم.. سيعطفون عليهم وسيقدمون لهم كل ما يقدرون علي تقديمه وسيساعدونهم علي قدر طاقتهم ولا ندعو إلي غير ولا أكثر من ذلك.. فكل منا لو فعل فقط ما يقدر عليه وما يسره الله له ستتغير أمور كثيرة وسنساهم في رفع الهم والحزن والبؤس عن الكثيرين بل سنساهم في صناعة الفرحة والبهجة علي وجوه وشفاه الملايين وستعرف الفرحة طريقها الي قلوبهم وهذا غاية ما نريد!
الفرحة لا معني لها إذا احتكرناها والعيد لا معني له إلا بشعور واحساس الجميع به.. صحيح المساواة المطلقة مستحيلة إنما نقترب من بعض وتقل الفروق الكبيرة.. وقتئذ سيكون العيد عيدا!
دمتم جميعا بكل خير وسلام وسعادة..
