رئيس التحرير
عصام كامل

السودان قبل فوات الأوان!

لم يزل الوقت متاحا ولم تزل الفرص قائمة ولم يزل الأمل موجودا لتدخل عربي وأفريقي ينقذ السودان الشقيق من مصير مجهول لا يعرف إلا الله مداه إن انزلقت مظاهر وبوادر العنف الحالية إلي منطقة أخري ! 


وبعيدا عن الأخطاء التاريخية المتراكمة والمرحلة من عهود سابقة فرضتها ظروف محددة - سياسية وعرقية - أدت إلي وجود قوي عسكرية مسلحة غير نظامية وازدواج غير مطلوب ولا محمود - طبعا - في امتلاك الدولة قوة واحدة ووحيدة للردع وللأمن وبما يتعارض مع أسس الدول الحديثة.. إذ علي الجميع في هذه اللحظة التعامل مع الوضع داخل السودان بظروفه الحالية وشروطه الواقعية وبالتالي بثقل قواه المتعددة علي الأرض.. 

 

لكن ينبغي توفر عدة شروط أولها المبادرات السريعة وثانيها قبول الأطراف في الخرطوم بها وثالثها تحلي هذه الأطراف بالرشد وتغليب المصلحة العامة علي أي مصالح شخصية أو فصائلية أو سياسية ضيقة وطبعا يتطلب الأمر في كل ذلك إلي إخلاص النيات الوطنية ! 

 


انقذوا السودان يا سادة.. الجامعة العربية المدعو الأول للتدخل.. الاتحاد الأفريقي.. المهتمون ممن يعنيهم أمر بلد كبير تجاوز عدد سكانه الخمسة وأربعين مليون نسمة مقسم إلي عشرات التشكيلات والأحزاب والحلقات المغلقة تماما علي نفسها !
السودان.. قبل فوات الأوان!  

الجريدة الرسمية