رئيس التحرير
عصام كامل

كلب الست!

مات ضحية كلب الإعلامية الشهيرة.. رحل في الشهر الفضيل بعد غيبوبة استمرت أيام.. الموضوع يتعقد وينتقل إلى درجة أخرى من المسئولية القانونية وبالتالي إلى مستوى آخر من الاتهامات والتحقيقات هي بالكامل في أيدي جهات التحقيق ولها وحدها الكلمة الأولى والأخيرة.. يعنينا في الأمر أن بخلاف -طبعا- الحزن البالغ على روح بريئة أزهقت وأسرة خسرت عائلها وعائلة فقدت ابنها وابن لن ينسى مشهد هجوم الكلب المفترس على والده ونهش جسده أمام عينيه هو الظاهرة التي لا تريد أن تتوقف..

 

التباهي بامتلاك أنواع غريبة -مرعبة وفتاكة - من الكلاب التي الأصل في تربيتها الرفق بها وأستخدامها في حراسة المنازل والممتلكات وليس ترهيب الناس وأخافتهم.. وكذلك تجاوز القانون في الحصول علي تراخيص لبعض هذه الأنواع يلزم القانون أصحابها بذلك.. ويحمل أصحابها المسئولية الجنائية والمدنية لأي مخاطر يتعرض لها الغير..

 

وتعج القوانين المصرية بعشرات المواد عن كل ذلك.. ومع ذلك توجد اليوم مدن كاملة تتعرض فيها حياة الناس ومعيشتهم للخطر يصل إلي حدود الرعب بسبب كلاب الشوارع والكلاب الخاصة وكلاهما ينظم القانون التعامل معها وبالشكل اللائق الذي يضمن السلوك المتحضر.. 

 

وهو ما سنفتحه الفترة المقبلة خصوصا ضد أولئك ممن يعتقدون أنهم يتحصنون بنفوذهم في مضايقة الآخرين وما يذكرنا بقصيدة الشاعر الكبير الراحل أحمد فؤاد نجم "كلب الست" والتي قيل أنه كتبها في كلب شخصية فنية شهيرة جدا خصوصا في الابيات التي تقول:


جابت
فوكس رومي وله ودان
فوكس دا عقبال أملتك
عنده دستة خدامين
يعني مش موجود في عيلتك


شخص زيه يا اسماعين
و اسماعين دا يبقا واحد
من الجماعه التعبانين
اللي داخو في المعاهد
والمدارس من سنين


حب يعمل واد فكاكه
ويمشي حبه في الزمالك
والقيامة والفتاكة
يرمو طبعا ع المهالك


عم سمعه من قيامته
حب يعمل فيها فله
بعد ما قلوظ بيجامته
اشترى حتة مجلة
قول مشي بيقرا ف حكاية
من حكايات الغرام


و اندماجه في القراية
خلا مشية مش تمام
ع اليمين يحدف بعيد
خطوتين ويروح شمال


لمحه فوكس من الحديد
قال دا صيد سهل وحلال
هوب نط في كرشه دوغري
جاب بيجامته لحد ديلها

 


اسماعين بدال ما يجري
قال يا رجلي رجلي مالها
بص شاف الدم سايح
من عاليها ومن واطيها
وياللي جاي وياللي رايح
المجلة مش لاقيها"..
إلي نهاية القصيدة التي تؤكد أن الظاهرة قديمة.. زادت الفترة الأخيرة نعم.. آن أوان التشريعات المشددة والتحركات الحاسمة! رحم الله ضحية الحادث وألهم أسرته الصبر كله.. 

الجريدة الرسمية