رئيس التحرير
عصام كامل

صفعة روسية ووثائق غربية وفضيحة أمريكية!

فجأة يتغير موضوع مقال الجمعة شديد المحلية في غالب الأحيان.. إذ فجأة أيضا تتحدث سابرينا سينج نائبة السكرتير الصحفي في البنتاجون وتقول: "نحن على علم بالتقارير الواردة عن منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.. والوزارة تراجع الأمر".. فما القصة؟ ما الذي جري؟! 

 

باختصار تقول التفاصيل إن كافة شحنات السلاح الغربية إلى أوكرانيا الفترة المقبلة بذخيرتها وتنوع أسلحتها وأماكن انتقالها وأماكن وصولها مع خطط هجوم عكسي ضد روسيا كان سيحدث خلال الفترة المقبلة مع تفاصيل وأسرار أخرى حصلت عليها المخابرات الروسية.. 

 

والمدهش أنها لم تحصل عليها ونقلتها إلى دوائر مغلقة لدراستها وبحثها والتأكد منها والتخطيط لإفشالها ومواجهتها ثم تأمين مسربيها فحسب بل فعلت ذلك كله وبعدها نشرتها على كافة شبكات التواصل الاجتماعي المتاحة ومنها تويتر وكذلك تليجرام وغيرها وغيرها لتكون الفضيحة في كل مكان وعلى أوسع نطاق جماهيري ممكن كجزء من الحرب المعنوية والنفسية التي تعتبر جزءا مما يجري من مواجهة شاملة!


محللون غربيون -رسميون ومستقلون- يتابعون الفضيحة ويناقشون طرق تسريبها وبعضهم يتهم روسيا بتزوير أجزاء منها تتعلق بخسائر الطرفين المتصارعين ولكنهم يقرون بنشر أجزاء حقيقية مصورة من الوثائق إمعانا في تأكيدها وهي كلها اعترافات بصحتها!


موقع قناة العربية أول المواقع العربية الذي نشر التفاصيل صباح اليوم الجمعة ولكن مواقع غربية أخرى تتابع كل أركان الفضيحة التي نعتقد أنها ستتجاوز الساعات القادمة النشر إلى التحقيقات الموسعة.. الكثيرون يعتبرونها نجاحا روسيا  كبيرا ويصفونها ب الانقلاب الروسي، نعتبرها معهم كذلك بالفعل خصوصا أن الوثيقة عمرها أسبوعان وفيهما تسربت وحللت وأجهض ما فيها ثم إمعانا في الإذلال نشرت على التواصل الاجتماعي لتؤكد الواقعة أننا بصدد مواجهة شاملة لا تستبعد مجال ولا ساحة ولا سلاح إنما هي الآن علي كل الجبهات وتبقي حروب المعنويات في المقدمة!   

الجريدة الرسمية