قطايف رمضان، نوادر الحمقى وحكاية الرجل الذي طلق امرأته لوجه الله
كان باقل من الحمقى، ويضرب به المثل في الغباء والخفافيَّة والهبالة والعِيِّ، فقد اشترى من السوق غزالًا بأحد عشر درهمًا، فسأله سائل وهو يحمل الغزال على ظهره، بكم اشتريت هذا الغزال يا باقلُ؟ فأنزل الغزال من ظهره ووضعه في الأرض، ففتح يديه جميعًا وأشار بأصابعه وأخرج لسانه، ليتم العدد أحد عشر، ففر منه الغزال.
• دخل رجل على الإمام الشعبي وهو جالس مع امرأته، فقال:
أيكما الشعبي فقال هذه.
فقال الرجل:
ما تقول أصلحك الله في رجل شتمني في أول يوم من رمضان، هل يؤجر؟
فقال الشعبي: إن كان قال لك: يا أحمق.... فأرجو له الأجر.
• اشترى جحا في يوم من الأيام دقيقًا وحملهُ على حمَّال، فلما دخل الحمَّال في كثرة الازدحام في السوق هرب بحملهِ، ورآه جُحا بعد أيام، فتخبئ جُحا عنه، لئلا يطالبهُ بالأجرة
• يضرب المثل برجل اسمه (هبنقة) في الحماقة وإسمه يزيد بن ثروان.
وكان من حمقه أنه جعل في عنقه قلادة من ودع وعظام فسألوه عنها فقال: أخشى أن تضيع مني نفسي ففعلت ذلك حتى أعرفها به.
قيل فلبسها أخيه يوما وهبنقة نائم فلما أصبح شاهدها هبنقة في عنق أخيه فقال له:
- يا أخي أنت أنا فمن انا؟
واختصم بعض نفر من بني طفاوة مع آخرين من بني راسب حول رجل كل منهما يدعي نسبه إليه فقال لهم هبنقة:
- حكمه أن يلقى في البحر. فإن طفا فهو من طفاوة وإن رسب فهو من بني راسب.
وقيل أنه اشتغل في صباه راعيا فكان بفصل السمان عن العجاف فيختار للسمان المراعي الخضراء وللعجاف المراعي الجدباء ويقول:
- لا أصلح ما أفسده الله.
• خرج قوم من قريش إلى أرضهم وخرج معهم رجل من بني غفار فأصابهم ريح عاصف يئسوا معها من الحياة ثم سلموا فأعتق كل رجل منهم مملوكًا فقال ذلك الأعرابي: اللهم لا مملوك لي أعتقه ولكن امرأتي طالق لوجهك ثلاثًا.
• وصلى بعض الأعراب خلف بعض الأئمة في الصف الأول وكان اسم الأعرابي مجرمًا فقرأ الإمام: والمرسلات. إلى قوله: " ألم نهلك الأولين " فتأخر البدوي إلى الصف الآخر فقال: " ثم نتبعهم الآخرين " فرجع إلى الصف الأوسط فقال: " كذلك نفعل بالمجرمين " فولى هاربًا وهو يقول: ما أرى المطلوب غيري.
ووقف نحوي على رجل فقال: كم لي من هذا الباذنجان بقيراط فقال: خمسين فقال النحوي: قل خمسون ثم قال: لي أكثر فقال: ستين قال: قل: ستون ثم قال: لي أكثر فقال: إنما تدور على مئون وليس لك مئون.
وقف سيبويه راكبًا على حمار في المقابر فنفر حماره عند قبر منها فقال: ينبغي أن يكون صاحب هذا القبر بيطارًا
• روي عن أبي العيناء قال: كان "المدني" في الصف من وراء الإمام فذكر الإمام شيئا فقطع الصلاة وقدم "المدني" ليؤمهم فوقف طويلا فلما أعيا الناس سبحوا له وهو لا يتحرك فسحبوه وقدموا غيره ثم عاتبوه بعد الصلاة فقال: ظننت أن الإمام يريد أن أحفظ مكانه حتى يرجع
• قال ابو الأسود لابنه: يا بني ان ابن عمك يريد ان يتزوج ويجب أن تكون أنت الخاطب فتحفظ خطبة، فبقي الغلام يومين وليلتين يدرس خطبة، فلما كان اليوم الثالث قال أبوه: ما فعلت ؟ قال: قد حفظتها.
قال: وما هي ؟ قال اسمع: الحمدلله، نحمده ونستعينه ونتوكل عليه، ونشهد ان لا اله إلا الله، وان محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح ؛ فقال له أبوه: أمسك لا تقم الصلاة فإني على غير وضوء!
• شهد رجل عند بعض القضاة على رجل، فقال المشهود عليه: ايها القاضي تقبل شهادته ومعه عشرون الف دينار ولم يحج إلى بيت الله الحرام ؟
فقال: بلى حججت، قال: فاسأله عن زمزم، فقال: حججت قبل أن تحفر زمزم فلم أرها !