ومصر في البنك الدولي الجديد!
هذا الموضوع كان يستحق اهتماما أكبر.. كثيرون يعرفون تجمع بريكس الذي يضم خمسة دول، والإسم تم بتجميع الحروف اللاتينية الأولى لكل من برازيل.. روسيا.. الهند.. الصين وجنوب افريقيا لتعطي الإسم السابق BRICS.
هذه المنظمة الدولية الواعدة التي تتعامل مع ثلث اقتصاد العالم تقريبا ولديها أقل قليلا من نصف سكانه وأكثر قليلا من ربع مساحته، قررت في سعيها لخلق نظام عالمي جديد لا يسمح بتحكم جهة واحدة ولا تصور واحد للعالم أن تؤسس بنك دولي تشرف عليه بإدارة مستقلة يفتح آفاق التنمية في البلدان المؤسسة له وفي الدول الفقيرة والنامية.. البنك رأسماله بلغ المائة مليار دولار.
وقبل أيامٍ انتخب مجلس محافظيه بالإجماع رئيسة البرازيل السابقة ديلما روسيف رئيسة جديدة له! مصر تقدمت إلي عضوية محافظي البنك في العام قبل الماضي لتكون رابع دولة تتقدم لذلك، وكان لزاما أن تستكمل إجراءات الإنضمام حتى اكتملت الشهر الماضي، وأعلنت إدارة البنك أن مصر أصبحت رسميًا عضوًا جديدًا فيه اعتبارا من 20 فبراير رغم أن الإخطار بذلك لم يتم إلا في 22 مارس!
وبعد تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي نشرت الصحيفة الرسمية قبل ساعات الخبر وصار رسميا ونهائيا!
ماذا يعني ذلك؟ بنك التنمية الجديد NDB سيكون -كما وصفوه حرفيا- منصة تمويل جيدة لمشروعات وخطط التنمية الطموحة في مصر.
ويعني أيضا وهذا هو الأهم: أن الطريق إلي عضوية مصر الكاملة في بريكس صار أقرب من السابق وأن خطوات تحقيق ذلك تتم بثبات ويعني ثالثا: أن مصر منفتحة تماما علي كل تجارب العالم ولم تعد أسيرة قواعد قديمة حتى لو تعاملت معها سابقا.. والأهم رابعا: قرارات مصر لا تحدد ولا تتقرر خارج حدودها!
