قطايف رمضان، نوادر الأعراب وقصة السر الكبير بين الحجاج وأعرابي
• تخاصم أعرابي مع زوجته قبيل صلاة الفجر، فقال لها: اذهبي فأنت طالق. فقالت:
قبّحك الله كم تنافق. ثم خرج إلى الصلاة، فإذا الإمام يفتتح بقراءة: “الأعراب أشدّ كفرا ونفاقا” فصاح الأعرابي، ولم يعلم أنها آية في الكتاب، وأنت ما دخلك بيننا يا ثقيل؟! أشهدكم أنني راجعت زوجتي، نكاية بإمامكم! وترك الصلاة وخرج.
• مات لأعرابي ولد صغير، فقيل له: أبشر، فإنه يكون شفيعا لك يوم القيامة. فقال: لا وكلنا الله إلى شفاعته إذا والله يكون أعيانا لسانا وأضعفنا حجة ! ليته فقط يكفينا نفسه.
السر الكبير
خرج الحجاج متصيدا، فوقف على أعرابي يرعى إبلا له، فسأله: كيف رأيت سيرة أميركم الحجاج يا أعرابي؟ فقال: ظلوم غشوم، لا حياه الله! فقال الحجاج: أفلا شكوتموه إلى أمير المؤمنين عبد الملك؟ فقال الأعرابي: ذاك أظلم وأغشم وإلا ما كان ولّى مثله. فبينما هو كذلك إذ أحاطت به الخيل, فأمر الحجاج بالأعرابي فأخذ. فسأل الأعرابي أحد الجند: من هذا يرحمك الله؟ قال: الحجاج. فحرك الأعرابي دابته حتى اقترب من الحجاج وقال: أيها الأمير , السر الذي بيني وبينك أحب ان يبقى بيننا! فضحك الحجاج وأمر بإخلاء سبيله.
سورة البقرة
ترك أعرابي إبله في السفح وانحدر يصلي مع الناس صلاة المغرب، فأطال الإمام القراءة، حتى ضجر الناس، وهمّ الأعرابي، لخوفه الذئب على إبله، بترك الصلاة. ولمّا خرج الناس سمع الأعرابي رجلا يتذمّر ويقول لآخر: لقد أطال الإمام القراءة اليوم! فقال الأول: نعم. قرأ فينا من البقرة. فقال الأعرابي، ولم يعلم أن البقرة سورة في القرآن: البقرة؟ كلّ هذا بقرة؟ والله لقد كادت بقرته تذهب بكلّ إبلي!
السجود
استأجر أعرابي بيتا، وكان خشب السقف يقرقع كثيرا، فلما جاء صاحب البيت يطالبه بالأجرة قال له: أصلح سقف بيتك، فإنه يقرقع ! فقال المالك: لا بأس عليك، إنه يسبح الله ! فقال الأعرابي: أخشى أن يدركه الخشوع فيسجد علينا !
طول العمر
سمع أعرابي إحدى المغنيات تقول: اللهم لا تمتني حتى تغفر لي ! فقال لها: يا فاسقة، أنت لم تسألي الله المغفرة، بل طول العمر!
صلاة الاستسقاء
سمع أعرابي أحد النحاة يصلي بقوم صلاة الاستسقاء ويدعو: اللهم اسقنا غيثا مريئا، مريعا، مجلجلا، مسحنفرا، هزجا، صخبا، سفوحا، غدقا، مثعنجرا… فناداه الأعرابي: يا خليفة نوح ! هذا والله الطوفان. انتظر حتى آوي إلى جبل يعصمني من الماء.
مصيبته أمنتني
قيل لأعرابية مات ابنها: ما أحسن عزاءك عن ابنك.
فقالت: إن مصيبته أمنتني من المصائب بعده.
الفقد أشد
قيل لأعرابي: أما تتأذى برائحة الودك؟ (الودك: دسم اللحم ودهنه).
فقال: فقدي له أشد أذى.
ما أعددت
قيل لأعرابي: ما أعددت لحالي فقرك وغناك؟
قال: الذي أعددته لحفظ الغنى، هو الذي أعددته لصرف الفقر.
العقل ثروة
قيل لأعرابي: أيسرك أن تكون أحمق، وأن لك مائة ألف درهم؟
قال: لا، لأن حمقة واحدة تأتي على المال كله، وأبقى بعدها أحمق.