رئيس التحرير
عصام كامل

خطط الصين لمواجة تعثر مشروع الحزام والطريق.. بكين تدشن نظامًا عالميًّا جديدًا لإقراض الدول النامية وإنقاذها من الإفلاس

الصين، فيتو
الصين، فيتو

بدأت الصين في مواجهة تعثر مشروع “الحزام والطريق” بأفكار جديدة.

وقدمت الصين قروض إنقاذ مالي إلى 22 دولة نامية بقيمة 240 مليار دولار ما بين عامي 2000 إلى 2021، منها 104 مليارات دولار، خلال الفترة من 2019 إلى نهاية 2021، وذلك لمواجهة تزايد العراقيل أمام مبادرة الحزام والطريق، بحسب دراسة نقلتها صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.

عمليات إنقاذ مالي

وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من مختبر "إيد داتا" للأبحاث والابتكار، والبنك الدولي، وكلية "كينيدي" بجامعة "هارفارد"، ومعهد "كيل" الألماني للاقتصاد العالمي، أن الصين أجرت 128 عملية إنقاذ مالي من عام 2000 حتى نهاية 2021.

وبحسب الصحيفة البريطانية، كثفت بكين إنفاقها على قروض الإنقاذ المالي، مع تزايد العراقيل أمام مبادرة الحزام والطريق، على خلفية سلسلة من عمليات إعادة هيكلة الديون بسبب عجز الدول عن سداد ما أنفقته على مشاريع البنية التحتية، وسلسلة فضائح تتعلق بتلك المشاريع ومزاعم الفساد.

ولفتت "فاينانشيال تايمز" إلى أن الدراسة  تُعد أول محاولة معروفة لمعرفة إجمالي قروض الإنقاذ الصينية في جميع أنحاء العالم.

قروض بفائدة مرتفعة

وأشارت الدراسة إلى وجود اختلافات كبيرة بين برامج صندوق النقد الدولي وعمليات الإنقاذ الصينية، ويتمثل أحدها في ارتفاع متوسط سعر الفائدة في قروض الإنقاذ الصينية مقارنة بقروض صندوق النقد الدولي. 

وقالت كارمن راينهارت، رئيسة الخبراء الاقتصاديين السابقة بمجموعة البنك الدولي والأستاذة في كلية كينيدي بجامعة هارفارد: إن محاولة الصين إنقاذ بنوكها هي السبب وراء تقديم قروض الإنقاذ.

ودعا الرئيس السريلانكي، رانيل ويكرمسينجه، الصين والمقرضين الآخرين، الأسبوع الماضي، إلى التوصل بسرعة إلى تسوية بشأن إعادة هيكلة الديون، وذلك بعد موافقة صندوق النقد الدولي على برنامج لإقراض سريلانكا 3 مليارات دولار على مدى أربع سنوات.

البرامج متعددة الأطراف لتسوية الديون

ورفضت الصين المشاركة في البرامج متعددة الأطراف لتسوية الديون، على الرغم من كونها عضوًا في صندوق النقد الدولي. 

وتراقب غانا، وباكستان، وغيرهما من الدول المدينة المتعثرة التي تدين بمبالغ كبيرة للصين عن كثب نموذج سريلانكا.

وأوضحت الدراسة أن العديد من الدول الـ22 التي قدمت إليها الصين قروض إنقاذ مثل الأرجنتين، وبيلاروس، والإكوادور، ومصر، ولاوس، ومنغوليا، وباكستان، وسورينام، وسريلانكا، وتركيا، وأوكرانيا، وفنزويلا، حصلت على مساعدات من صندوق النقد الدولي.

"نظام عالمي جديد للقروض"

ورأت الصحيفة أن ظهور الصين كملاذ أخير للإقراض يتمتع بنفوذ كبير "يشكل تحديات كبيرة أمام المؤسسات التي يقودها الغرب"، مثل صندوق النقد الدولي الذي يسعى إلى حماية الاستقرار المالي العالمي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وقال براد باركس، المدير التنفيذي لمختبر "إيد داتا" للأبحاث والابتكار بكلية "وليام وماري" الأميركية، للصحيفة: "الهيكل المالي العالمي أصبح أقل تماسكًا، وذا طابع مؤسسي أقل، وأقل شفافية". 

قروض الإنقاذ العابرة للحدود
 

وأضاف باركس: "بكين أنشأت نظامًا عالميًا جديدًا لقروض الإنقاذ العابرة للحدود بطريقة مبهمة ودون تنسيق".

وأثار ارتفاع أسعار الفائدة العالمية والارتفاع القوي للدولار مخاوف بشأن قدرة الدول النامية على سداد مستحقات الدائنين. وتواجه العديد من الدول صعوبة في سداد ديونها بسبب غياب التنسيق بين الجهات الدائنة التي يلقى عليها باللوم في إطالة أمد بعض الأزمات.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية