الفن وسنينه
ظواهر كثيرة سلبية وقليلة إيجابية في أعمال رمضان؟!
اسمحوا لي أن أخرج عن المألوف والسائد بألا أتناول بالنقد والتحليل دراما رمضان 2023، في هذا المقال تحديدًا وأرجئ هذه المهمة الثقيلة إلى مقالات مقبلة إن شاء الله، وهي المهمة التي تغضب الكثيرين من صناع الأعمال، رغم أن هدفي الأساسي كناقد هو البناء لا الهدم، التقويم والتصحيح لا اللوم والتجريح، عملًا بقول الله تعالى على لسان شعيب عليه السلام 'في سورة هود 'إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ' صدق الله العظيم..
وقد استفزتني عدة ظواهر وأشياء أغلبها سلبية للأسف في أعمال رمضان الحالية ومنها ما يتنافى مع جلال الشهر الكريم، ولهذا وجب أن أعرضها في السطور التالية، متمنيًا أن ينتبه إليها صناع هذه الأعمال ويتم تدراكها قدر الإمكان في الأعوام القادمة إن شاء الله.
ظواهر مرفوضة
الملابس الخارجة والمشاهد والحوارات المثيرة: من أكثر الظواهر التي أزعجتني في عددٍ من أعمال رمضان هذا العام وهي ليست جديدة للأسف بل مستمرة من عدة سنوات! ولا أعرف الهدف الذي يجعل المخرجين والفنانين يتغافلون عن هذه الأشياء المرفوضة تمامًا في شهر رمضان المبارك؟!
فمن الأعمال التي تكثر فيها هذه الأشياء.. مسلسل جعفر العمدة بطولة محمد رمضان وتأليف وإخراج محمد سامي وخاصةً بعض المشاهد التي تجمع رمضان وزينة فتارة يقول لها يا صاروخ ناظرًا إليها نظرة غير محترمة وهي ترتدي فستانًا قصيرًا وتارة يدعوها صراحةً إلى غرفة النوم ويخلع قميصه!
ونجد أيضًا أن معظم الملابس التي تظهر بها مي عمر خلال مسلسل علاقة مشروعة مع ياسر جلال مكشوفة وقصيرة لا تتناسب مع الأحداث في أغلبها ولا مع قدسية رمضان! إضافةً إلى وجود مشهد لاحتساء الخمر بين مراد مكرم ورشدي الشامي لا يجوز في رمضان أو في أي وقت آخر!
رغم إعجابي وإشادتي بالمجهود الجبار الذي بذله المخرج يوسف في المسلسل التاريخي سره الباتع إلا إنه لم يكن موفقًا في اختيار التونسية رانيا التومي لتشارك في المسلسل بملابسها الخارجة وهيئتها الملفتة جدًا!.
من الظواهر السلبية أيضًا والتي قد تثير حفيظة أطباء الأسنان، صورة طبيب الأسنان الشاب الذي يغازل ويحاول إقامة علاقة مع مريضاته من الفتيات وهو بذلك يخون الأمانة وشرف المهنة! وهو الدور الذي يجسده الفنان عمر الشناوي في مسلسل مذكرات زوج لطارق لطفي.
ومن الظواهر الفنية السلبية هذا العام أيضًا.. إعادة تقديم تيمة الأعمال القديمة الناجحة من جديد منها.. مسلسل رشيد لمحمد ممدوح وريهام عبد الغفور، تأليف وسام صبري وإخراج مي ممدوح والمستمد من أفلام أمير الانتقام وأمير الدهاء ودائرة الانتقام وغيرها من الأعمال المأخوذة عن رواية الكونت دي مونت كريستو ل الكسندر دوما ومسلسل جعفر العمدة لمحمد رمضان الذي يحاول فيه محاكاة بعضًا من المسلسل الخالد للفنان الكبير نور الشريف عائلة الحاج متولي ولكن هيهات!
ضعف الأعمال الكوميدية
ما يؤخذ على دراما رمضان هذا العام ضعف مستوى الأعمال الكوميدية رغم تواجدها بشكل واضح أكثر من السنوات الماضية، فلم يلفت الأنظار منها أحد حتى الآن وإن كان مسلسل الصفارة أول بطولة مطلقة ل أحمد آمين يعد أفضلها ولكن ليس على مستوى التوقعات! وباقي الأعمال التي سنتحدث عنها تفصيلًا فيما بعد هي.. الكبير الجزء السابع لأحمد مكي، 1000 حمد لله على السلامة للنجمة الكبيرة يسرا، اللعبة3 لهشام ماجد وشيكو ومي كساب، كشف مستعجل لمصطفى خاطر ومحمد عبد الرحمن توتة وهنادي مهنا، الحاج إكسلانس لمحمد سعد الذي يعود لدراما رمضان بعد غياب 9 سنوات.
الصاوي يتحدى بيومي
من الأشياء الملفتة في رمضان الحالي المنافسة بين خالد الصاوي وبيومي فؤاد على لقب الأكثر ظهورًا في الأعمال! فالأخير ليس له منافس في السنوات الأخيرة في رمضان أو في غير ه! حتى ظهر له الصاوي الذي أصبح لا يدقق كثيرًا في اختياراته مؤخرًا! وهو يعرض له حاليًا ٣ أعمال.
مذكرات زوج مع طارق لطفي، سره الباتع مع حسين فهمي، الكتيبة ١٠١ مع آسر ياسين وسيظهر في عملاٍ رابعاٍ في النصف الثاني من رمضان هو جت سليمة مع دنيا سمير غانم!
أما بيومي فؤاد فيشارك في 5 مسلسلاتٍ.. جعفر العمدة أمام محمد رمضان، رمضان كريم مع سيد رجب، 1000 حمد لله على السلامة أمام يسرا، الكبير أوي أمام أحمد مكي، سره الباتع مع حسين فهمي ولديه في النصف الثاني جت سليمة مع دنيا سمير غانم والغريب أن بيومي والصاوي يواجهان بعضهما في عملين.. سره الباتع وجت سليمة!
ظواهر إيجابية
أما عن الظواهر والأشياء الإيجابية في رمضان الحالي فمنها.. البصمة الخاصة للفنانين الكبار في بعض المسلسلات مثل.. سهير المرشدي في ضرب نار مع ياسمين عبد العزيز، والتي تعود بعد غياب5 سنوات منذ مسلسل طايع، لبلبة في الكتيبة 101 مع آسر ياسين، سميحة أيوب في حضرة العمدة مع روبي، عبد العزيز مخيون في 3 أعمال.. حضرة العمدة المداح 3، سوق الكانتو.
كثرة الأعمال التي محورها وبطلتها المرأة النجمة مقارنة بالأعوام السابقة منها.. 1000 حمدلله على السلامة ليسرا، عملة نادرة لنيللي كريم، ضرب نار لياسمين عبد العزيز، حضرة العمدة لروبي، جميلة لريهام حجاج، الهرشة السابعة لأمينة خليل، ستهم لروجينا، وعود سخية لحنان مطاوع وهي من الأشياء الإيجابية والمحمودة.
أخيرًا تأتي الزيادة الملحوظة في تواجد الفنانين العرب في الأعمال المصرية دليلًا على أهمية الدراما المصرية وقوتها وريادتها ولو كره الكارهون؟! ومن هؤلاء.. جمال سليمان وجومانا مراد في عملة نادرة والأخيرة في بابا المجال، أيضًا الكويتية شمس والتونسية رانيا التومي، السوري نضال نجم في سره الباتع، التونسية درة في الأجهر، التونسية عائشة بن أحمد في مذكرات زوج، الفلسطنية فرح بسيسو، السوريان خالد القيش، هافال حمدي والمغربية جيهان خليل في رسالة الإمام، السوري جهاد سعد في ستهم، والأردني منذر رياحنة في حضرة العمدة.