رئيس التحرير
عصام كامل

حلم دراسة الطب وطالبة مطروح؟!

تقول في رسالة مؤثرة للغاية حتى نلمح دموعها بين سطورها: كان التفوق حليفي طوال دراستي وصاحبة ترتيب الأوائل وتنبؤات مبكرة بكوني طبيبة المستقبل.. ولم لا وكنت على مشارف الـ 98٪ في الشهادة الإعدادية وكذلك بالنسبة المئوية ذاتها في صفوف النقل في الدراسة الثانوية حتي وصلت الي الثانوية العامة وحدث ما لم يكن في الحسبان!!


أصيب والدتي بمرض عضال.. أنا الابنة الوحيدة وأب موظف بسيط لا يقدر علي تكاليف مستشفيات لمدد طويلة وأجور تمريض منزلي أو غير منزلي.. لم يكن من مفر ولا أريد حتي لأحد أن يتولى رعاية أمي غيري.. بل كنت أتمني الموت وأن يشفيها الله ويخفف من آلامها.. 

 

وبين السهر وآهات أمي وأوجاعها وأزمات المرض والنقل المفاجئ إلى المشافي أو استدعاء الأطباء علي عجل إلى البيت مع المحاقن للحصول علي كامل الأدوية وكلها مشاهد ومواقف تكتب هكذا ببساطة لكن لن يشعر بحجم ما فيها من ببؤس وألم إلا من عاشها أقول: وسط ذلك كله كنت أذاكر دروسي حتي أمتحنت وحصلت علي 80٪ ! كانت الصدمة كبيرة حيث تتبحر أحلامي أمام عيني.. وكان حزني علي أمي يكفي دون مزيد من الصدمات !


الآن مجموعي يسمح أن أدرس كليات طبية بما فيها الأسنان والصيدلة في جامعات أهلية وخاصة منها الملك سلمان وبجوارنا هنا العلمين الجديدة فضلا عن الجلالة ومستعدة لمعاناة السفر ومراعاة أمي في الوقت نفسه.. لكن لا أقدر على مصروفات هذه الجامعات وكل ما قلته عن أمي مع أدلته الموثقة من المستشفيات وباليوم والساعة وبتزامنه مع دراستي وامتحاناتي.. علما أن التقديم فيها كلها مايو القادم!


ألجأ اليك ربما من خلالك يتحقق حلمي وأحقق أمنيتي وامنية والدي ووالدتي التي ربما أقدر على إسعادها وسط معاناتها الرهيبة!
كانت تلك رسالتها.. وعنوانها واسمها كاملا ووسائل التواصل معها لدينا لمن يهمه الأمر!

الجريدة الرسمية