الضرائب وشاكوش!
أعلنها هو في أحد البرامج الفضائية ولم يعلنها غيره.. تكلفة فرحه اقتربت من الخمسة ملايين جنيها.. ولما كانت تكلفة الأفراح حرية شخصية يقدرها صاحبها وطرفي الزفاف أو عقد القران ولما كان البعض يختار البساطة بينما البعض الآخر يفضل الصخب والضجيج بشعار إنها ليلة في العمر..
ولما كان البعض يقدر ظروف مجتمعه وما يمر به من رخاء او أزمات، ولما كان البعض الآخر لا ينظر إلا لذاته، ولما كنا لا نملك في كل الحالات إلا -وبصدق نية وإخلاص- تقديم التهاني والأمنيات بحياة سعيدة مستقرة والدعاء بالرفاء والبنين..
ولما كان الإنفاق علي مثل هذه المناسبات يكون بجزء من الدخل يكشف حجمه وقيمته لذا يحق لنا نيابة عن الرأي العام الذي تابع بين مسرور ومندهش ومنزعج فرح الفنان شاكوش وتكلفته أن نسأل: هل يسدد سيادته حق الشعب والذي تقوم الدولة علي جمعه وتحصيله ووضعه في مصارفه المخصص لها؟! وبما يتناسب مع البذخ الذي تابعناه؟! أم أن الإنفاق في الفرح الشهير كان مفاجأة تتطلب تقارير ومتابعات جديدة؟!
في كل الأحوال.. ربما يكون الفنان شاكوش ملتزما في تقديم حق الوطن وربما تكون مصلحة الضرائب تقوم بواجبها معه كاملا.. لكن ولما كان الحال كما رأينا وبما شغل الرأي العام في مصر وخارجها أصبح من مقتضي الأمور إخطار الرأي العام في بلادي بالإجراءات التي تتخذها واتخذتها مصلحة الضرائب العامة في مثل هذه الحالات!
بيان صغير يكفي ليؤكد أن حق الشعب في الحفظ والصون.. حتي لو كانت الثقة كبيرة في المصلحة وفي الفنان الشهير!