رئيس الأسقفية: الكنيسة تستمع باهتمام لما يقوله العلم عن الحلول البيئية الضرورية
نظم المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة التابع ل الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية وبالتعاون مع بيت العائلة المصرية اليوم مبادرة تحت شعار "إنه كوكبنا.. يلا نحافظ عليه" بهدف التوعية بالتغيرات المناخية بحضور الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية والدكتور منير حنا رئيس الأساقفة الشرفي للكنيسة الأسقفية ومدير المركز المسيحي الإسلامي وذلك بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
ومن جانبه، قال الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية: تهتم الكنيسة الأسقفية بالمشاكل البيئية وتسعى دائما في مشروعات ومبادرات مختلفة الحفاظ على البيئة وتجديد الحياة على الأرض، إذ تستمعُ الكنيسة باهتمام بالغ لما يقوله العلم عن الحلولِ البيئيّة الضروريّة، وتطلبُ من أبنائها أن يَتبَعوا الإرشادات البيئيّة التي يُقرّها العلماء لتقليل الخطر البيئي عالميًا.
وأضاف رئيس الأساقفة: كان لى الشرف فى حضور مؤتمر المناخ COP 27، حيث يعتبر نجاح المؤتمر مصدر فخر لنا جميعا كمصريين أن نرى مستوى متميز من التنظيم لمؤتمر استضاف أكثر من 50 ألف مشارك وتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء خاصة في مجال الطاقة النظيفة وتطوير منظومة المخلفات ورفع كفاءة المحميات الطبيعية.
التلوث البيئي وأضراره
كما عرض الدكتور منير حنا رئيس الأساقفة الشرفي للكنيسة الأسقفية ومدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم فيلمين لتوضيح المشروع حيث تضمنت الحديث عن التلوث البيئي واضراره وعن كونه مشكلة حقيقية، مضيفًا: كوكب الأرض هو هدية الله للإنسان ومن المهم أن يفهم الأطفال والشباب مدى اتساع المشكلة وأن يكونوا جزءًا من الحل بالإضافة لتأكيده على ضرورة استخدام وسائل الإعلام لتحقيق هدف التوعية من خلال عرض أفلام ومناقشات وتقديم حلول وإجراءات عملية لحل المشكلة.
وشرح نيافة الأنبا أرميا الأمين العام لبيت العائلة المصرية: نشأ بيت العائلة المصرية بهدف تغيير الثقافة العامة لدى الشعب المصري إذ لنا تأثير كبير في مصر، كما أكد على أهمية تثقيف الأسر والشباب بأن التغيير الإيجابي للمناخ ليس مجرد شجرة خضراء إنما هو منظومة متكاملة، وأن الله خلقنا لكي نُثمر ونكثر في الأرض لا لنخربها.
وأشاد فضيلة الشيخ أبو زيد الأمير المنسق العام لبيت العائلة المصرية بدور ومجهودات الدكتور سامي فوزي رئيس الأساقفة بداخل الكنيسة سواء من خلال الحوارات الدينية أو المبادرات البيئية، والذي يعتبر مثالًا للتناغم والتعاون بين القيادات الدينية والدولة والمجتمع.
تستهدف المبادرة فئة الأطفال من سن السادسة وحتى العاشرة وفئة الشباب من سن الحادية عشر وحتى الخامسة عشر وذلك لتوعيتهم بالتغيرات المناخية، تلويث الإنسان للبيئة، والقيام بمبادرات عملية للحفاظ على البيئة حيث تقام في ثلاثة مدارس وهم المدرسة الأسقفية بمنوف والمعهد الديني بمنوف ومدرسة سانت جوزيف بالقاهرة، على أن تستمر المبادرة لمدة سنة.
حضر اللقاء الراهبة سميحة راغب مديرة مدرسة سانت جوزيف بالقاهرة ومجدى أبو السعد مدير المدرسة الأسقفية بمدينة منوف.