رئيس التحرير
عصام كامل

قطايف رمضان، نوادر الأطباء وحكاية لعلك أكلت حمار

نوادر الأطباء وحكاية
نوادر الأطباء وحكاية لعلك أكلت حمار

كان ببغداد طبيب اسمه نعمان لا ينجو مريض على يديه، فقال فيه بعض الشعراء:

أقول لنعمان وقد ساق طبه...... نفوسا نفيسات إلى داخل الأرض

أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا... حنانيك بعض الشر أهون من بعض

لعلك أكلت حمار

دخل أحد الأطباء على مريض وجس نبضه؛ فقال له: لعلك تناولت شيئا من الفواكه؟ قال المريض: نعم. فقال الطبيب: لا ترجع تأكل منها، فإنها تضرك.

ثم دخل عليه في اليوم التالي، ورأى النبض، فقال: لعلك أكلت لحم فروج؟ قال المريض: نعم، فقال الطبيب: لا ترجع تأكله فإنه يضرك.

فتعجب الناس من حذق الطبيب؛ وكان للطبيب ابن، فقال له: يا أبت، كيف عرفت تناوله الفاكهة والفروج؟ قال: يا بني، ماعرفت ذلك بالطب وحده، بل بالطب والفراسه، فقد رأيت على سطح الدار سقاطات الفواكه، وفي اليوم الثاني رأيت على باب الدار ريش فروج، فسمع ابنه هذا الكلام، فأحب أن يسلك مسلك أبيه، فدخل على مريض، وجس نبضه فقال له: لعلك أكلت لحم حمار؟

فقال المريض: حاشا وكلا، كيف يؤكل لحم الحمار أيها الطبيب؟

فخجل ابن الطبيب وخرج، فانتهى ذلك إلى أبيه، فأحضره وسأله: كيف عرفت أنه أكل لحم حمار؟ فقال: لأني رأيت في دارهم برذعة، فعلمت أنها لا تكون إلا للحمار، ثم قلت: لو كان الحمار حيا لكانت برذعته عليه، وإذا لم يكن حيا فإنهم ذبحوه وأكلوه. فقال أبوه: لو كان شئ من هذه المقدمات صحيحا لرجوت فيك النجابة، ولكن المقدمات كلها فاسدة، وطمع النجابة فيك محال".

ظرفاء العرب

الطبيب والمائدة

كان بعض ملوك العرب إذا جاءه طبيب قدّم إليه مائدةً، وأمره أن يُركّب منها غذاءً لتقوية أبدان المجاهدين، وعلاجًا للمرضى، وتدبيرًا للناقهين، وتفكّهًا للمترفين، وسببًا ممرضًا، وسمًّا قاتلًا للأعداء، فإذا فعل ذلك أثبته، وإلا صرفه.

الصعتر والشعير

مر طبيب بابن عبد الواسع المازني، فشكا إليه ريحًا في بطنه. فقال: خذ كف صعتر. قال: يا غلام، الدواة والقرطاس، ثم قال: أصلحك الله، ما كنت قلت ؟ قال: قلت: خذ كف صعتر، ومكوك شعير. قال: لم لم تذكر الشعير أولًا ؟ قال: ولا علمت أنك حمار إلا الساعة

المريض الأحمق والثلج

مرض أحمق، فدخل إليه الطبيب، فساءله عن حاله. فقال: أنا اليوم صالح، وقد قرمت إلى الثلج. فقال الطبيب: الثلج رديء يزيد في رطوبتك، وينقص من قوتك. فقال: أنا إنما أمصه وأرمي بثفله

الخبز المحروق

 

جاء رجل إلى بعض الأطباء، فشكا إليه وجع بطنه. فقال له: ما أكلت ؟ قال: خبزًا محترقًا. فدعا الطبيب بذرور ليكحله. فقال الرجل: إنما أشكو بطني. قال: قد علمت، ولكني أكحلك لتبصر الخبز المحترق فلا تأكله بعد هذا

السمك واللحم

قال طبيب لمريض: لا تأكل السمك واللحم. فقال: لو كان عندي ما اعتللت

الجريدة الرسمية