درس طابا الذي نحتاج إليه الآن
اليوم هو ذكرى استعادة طابا المصرية التي احتاجت منا خوض معركة سياسية وقانونية استغرقت نحو سبع سنوات.. وفي هذه الذكرى نحتاج إلى أن نتذكر أهم دروس تلك المعركة والمتمثل في الاعتماد على كفاءات دبلوماسية وقانونية وعسكرية وسياسية وفكرية من مختلف المشارب والانتماءات السياسية أدارت بها مصر تلك المعركة بعد أن تمسكت القيادة المصرية بهذه المدينة الصغيرة المساحة وأصرت على مصريتها التى طمع فيها الإسرائيليون لموقعها الجغرافي المتميز الذي يطل على الحدود المصرية والسعودية والأردنية والإسرائيلية..
فقد ضمت اللجنة المصرية لطابا نحو 24 خبيرا برئاسة عصمت عبدالمجيد منهم 9 خبراء قانونيين، و5 من كبار الدبلوماسيين بالخارجية، و8 من العسكريين وخبراء المساحة العسكرية و2 من علماء الجغرافيا والتاريخ.. ثم تشكلت لجنة خاصة بمشارطة التحكيم تولى رئاستها نبيل العربي ممثل الحكومة المصرية أمام هيئة التحكيم وضمت 15 دبلوماسيا من وزارة الخارجية..
هم إبراهيم يسري، وبدر همام، وحسن عيسى، وأحمد أبو الخير، ومحمود عثمان، وعز الدين عبد المنعم، ووجيه حنفي، وأحمد فتح الله، ومحمد جمعة، ومحمود سامي، وفايزة أبو النجا، وأحمد ماهر، ومهاب مقبل، وماجد عبد الفتاح..
كما ضمت ثلاثة من وزارة الدفاع هم عبدالحميد محسن حمدي، وفاروق لبيب وخيري الشماع، ومن وزارة العدل أمين المهدي وفتحى نجيب، ومن وزارة البترول أحمد عبد الحليم وصلاح حافظ، بالإضافة إلى عدد من الخبراء هم مفيد شهاب ويونان لبيب رزق، وأحمد صادق القشيري، ويوسف أبو الحجاج، وسمير صادق، وصلاح عامر، ووحيد رأفت، ومحمد الشناوى، وجورج أبو صعب وطلعت الغنيمة، ومحد بسيوني وحسن حسونة ومحمد عبد الفتاح محسن.
كان الأمر واضحا لدينا في هذه المعركة وهو حشد كل الكفاءات لاسترداد طابا، بغض النظر عن المواقع والانتماءات السياسية.. ولذلك نجحنا في كل مراحل هذه المعركة التى بدأت بإقناع الإسرائيليين باللجوء للتحكيم، وبالتواصل بمشارطة التحكيم وتشكيل هيئة المحكمة وتجهيز وإعداد كل الأدلة التى تؤكد مصرية طابا حتى نجحنا فى نهاية المطاف وأصدرت المحكمة حكمها لصالحنا لنسترد طابا بعدها من براثن الإسرائيليين.
وإذا كنّا نخوض الآن معركة انقاذ اقتصادنا من الأزمة الراهنة فنحن نحتاج إلى درس طابا.