اعتقال رئيس!
اثنان من أشهر الرؤساء مهددان الآن بالاعتقال.. الأول الرئيس السابق ترامب الذى خرج بشكل مفاجئ ليطلب من أنصاره التظاهر لمنع اعتقاله المقرر يوم الثلاثاء كما قال، فى قضية ممثلة الأفلام الإباحية التى اتهمته عام 2016 بدفع أموال لها حتى لا تفضح علاقته بها.. والثانى الرئيس الروسى الحالى بوتين الذى أصدرت المحكمة الجنائية الدولية قرارا بتوقيفه لارتكاب جرائم حرب فى أوكرانيا!
وبينما يبدو قرار اعتقال ترامب احتمالا مطروحا بالفعل داخل أمريكا فى إطار جهود خصومه لإبعاده عن سباق الرئاسة المقبل فإن اعتقال بوتين غير مطروح، والمقصود به فقط تقييد حركته على المسرح الدولى والضغط عليه لوقف الحرب فى أوكرانيا، ولذلك نال خبر اعتقال ترامب اهتماما أكبر أمريكيّا وعالميا.. فقد انتفض قادة حزبه الجمهورى للدفاع عنه وتوجيه الاتهام لخصومه بتسييس قضية جنائية ضده، وأعلن الملياردير الأمريكى إيلون ماسك أنه إذا جرى اعتقال ترامب سوف يسعى لدعمه للفوز فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
وهذا أمر متوقع أن يثير قرار باعتقال ترامب ردود أفعال وتداعيات عديدة وكثيرة.. فهو سيكون أول رئيس أمريكى سابق يتم اعتقاله.. بينما هذا أمر مألوف فى العديد من الدول الأخرى.. ونحن فى مصر شاهدنا منذ سنوات قريبة اعتقال ومحاكمة اثنين من الرؤساء.. وشقيقتنا السودان فعلت وما زالت تفعل ذلك برئيسها السابق.
أما ما لوح به الملياردير الأمريكى ماسك بدعم ترامب إذا اعتقل للعودة إلى البيت الأبيض مجددا فإنه سيكون حدثا أمريكيا كبيرا وضخما جدا، رغم أنه أمر سبق حدوثه فى بلدان أخرى أشهرها وأحدثها البرازيل التى عاد فيها رئيسها السابق «دا سيلفا» إلى منصب الرئيس مجددا بعد اعتقاله ومحاكمته قضائيا عندما غادر قصر الرئاسة من قبل..
ولذلك فإن الأيام المقبلة تحمل للأمريكيين الكثير من المفاجآت السياسية وليست الاقتصادية فقط، والتى بدأت بإفلاس بنوك لها.
