رئيس التحرير
عصام كامل

علي جمعة يستعين بحكاية الرجل الذي قتل 100 قبل التوبة استعدادًا لرمضان

الدكتور علي جمعة،
الدكتور علي جمعة، فيتو

الاستعداد لشهر رمضان، طالب الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، بالاستعداد لشهر رمضان من خلال الصدق، وتعويد النفس على محاسبتها قبل أن يحاسبها الله، فالصادق يكون كما أراد الله، أما الكاذب فيفتري على الله باختلاق شيء لم يخلقه الله.

الاستعداد لشهر رمضان وتغيير النفس

وعن الاستعداد لشهر رمضان بالصدق، أكد الدكتور علي جمعة علي أهمية تغيير الإنسان للبيئة السيئة التي لم تقوم سلوك الإنسان للأفضل، وذلك من خلال سردة لحكاية الرجل الذي أراد التوبة فقتل 100 شخص.
وكتب الدكتور علي جمعة، في تدوينة عبر الفيس بوك، عن أهمية  تغير النفس استعدادًا لشهر رمضان فقال: "أرشدنا سيدنا رسول الله ﷺ كيف نغير ما بأنفسنا حتى يغير الله سبحانه وتعالى ما بنا، ومما ترك لنا ما روى النسائي والترمذي وأحمد وابن حبان وغيرهم في مجموع الروايات يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أبى محمد الحسن بن على بن أبي طالب رضى الله تعالى عنهما قال: "حفظت من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم الصدق طمأنينة، والكذب ريبة، والخير طمأنينة، والشر ريبة؛ فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك".

استقبال شهر رمضان بالصدق وترك الكذب

وقال الدكتور علي جمعة: "عَودُوا أنفسكم على الصدق حتى إذا ما دخل رمضان وجدكم من الصادقين {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }، فإن الإنسان الذي يجعل نفسه مع الصادقين يتعلم الصدق، فالمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل، والبيئة المحيطة تؤثر في الإنسان في معرفته للمعروف وفي إنكاره للمنكر"

حكاية رجل قتل 100 قبل توبته

وعن أهمية الصدق في حياتنا قال الدكتور علي جمعة: "فالصادقون تجد فيهم الصادق، والكاذبون تجد فيهم الكاذب، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم فسر لنا تأثير ما حولنا فينا فحكى عن رجل قد قتل تسعة وتسعين نفسًا، وجاء إلى أحدهم ممن يظن أنه يعرف النصيحة من العباد المتنسكين، وسأله: هل لي من توبة؟ قال: لا توبة لك، فقتله فأكمل به المائة، وأتى إلى عالم فسأله، فقال: من الذي يحجبك عن الله؟!  تُب إلى الله يقبل الله توبتك."
وتابع علي جمعة حكاية الرجل الذي قتل 100 إنسان قبل توبته فقال: "قال له: لكني أراك بأرض قوم سوء، لماذا لم يضربوا على يديه حتى قتل هذا العدد الكبير ولم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر… قال: ولكني أراك بأرض قوم سوء..  اذهب إلى بلد كذا فإن فيها أقوامًا يعبدون الله... إلى آخر الحديث، فأرشدهم إلى أن البيئة المحيطة تؤثر في الإنسان."

الصدق طمأنة والكذب ريبة

وأضاف علي جمعة "يجب علينا أن نلتفت إلى هذا، فنخرج من الكذب- حتى لو كان من حولنا يكذبون- وأن نلتفت إلى أنفسنا- حتى لو لم يلتفت إلى ذلك من نَشَأْنا في أوساطهم وأصبح الكذب ديدنهم. لماذا؟ لأنه.. " لا تزر وازرة وزر أخرى " 
"لماذا ؟ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "لا يكون أحدكم إمعة، يقول أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم على أنهم إن أحسنوا فأحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا".
وعن أهمية قول الصدق قال "لأن الصدق طمأنينة ولأن الكذب ريبة، ولذلك يجب علينا أن ندع ما يُريبُنا إلى ما لا يُريبُنا، يجب علينا أن نكون من الصادقين مع أنفسنا ومع من حولنا ومع الله – قبل ذلك وبعد ذلك– نفعل هذا أيضًا لله."
وأوضح جمعة "يجب أن نكون صادقين… والصدق ملكة، فلا يزال الرجل منكم يصدق ويصدق حتى يُكْتَبَ عند الله صديقًا، ولا يزال الرجل يكذب ويكذب حتى يُكْتَبَ عند الله كذابًا. هكذا أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم."

تهيئة النفس ومحاسبتها قبل رمضان

وطالب علي جمعة للاستعداد لشهر رمضان "هيئوا أنفسكم لرمضان، وعودوا أنفسكم أن تحاسبوها قبل أن تحاسَبوا، وراجعوا أنفسكم في مسألة الصدق، فكونوا صادقين، لأن الصدق هو حكاية الواقع، والواقع من خلق الله فإذا ما صدقت فإنما تكون كما أراد الله،  والكذب هو حكاية خلاف الواقع فكأنك تختلق شيئًا لم يخلقه الله وتفتري على الله الكذب وقد نسبته إلى الواقع الموجود."


وأختتم علي جمعة حديثه عن تدريب النفس على الصدق قبل رمضان فقال: "ينبغي عليك أن تتدرب عليه قبل رمضان حتى إذا ما جاء رمضان كان ذلك سجية لك وكانت أعمال الخير ملكة فيك راسخة في النفس، فدع ما يريبك- وهو الكذب والشر- إلى ما لا يريبك- وهو الصدق والخير."

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية