علي جمعة مستعينا بالسلف الصالح يؤكد ضرورة تناول الطعام بطريقة منضبطة
ضوابط الطعام في الإسلام، أكد الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، على ضرورة تناول الطعام بطريقة منضبطة، مشيرًا إلى أن التناول المنضبط للطعام له أثر في حياتنا اليومية.
ضوابط تناول الطعام في الإسلام
وعن ضوابط الطعام في الإسلام، قال الدكتور على جمعة إن الله حدد الضوابط في قوله "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا"، ونظم ذلك رسول الله، صلى الله عليه وسلم في حديث "مَا مَلأَ آدَمِىٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ..."، والسلف يقول: "من ضبط بطنه، ضبط دينه، ومن ملك جوعه، ملك الأخلاق الصالحة"
وقال الدكتور علي جمعة، على حسابه بالفيس بوك، عن ضوابط الطعام في الإسلام: "تناولنا للطعام يجب أن يكون منضبطًا؛ لأن له أثرًا في حياتنا اليومية، يقول تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُسْرِفِينَ)
وأضاف علي جمعة "فالكم مهم ينظمه سيدنا رسول الله ﷺ في الحديث حيث يقول: « مَا مَلأَ آدَمِىٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاَتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لاَ مَحَالَةَ: فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ، وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ ».[سنن الترمذى]
حكم الإسراف في الطعام عند السلف الصالح
وتابع الدكتور علي جمعة حديثه عن ضوابط الطعام في الإسلام فقال: "ويدرك السلف الصالح هذا المعنى فيقول ابن ماسويه الطبيب لما قرأ هذا الحديث: لو استعمل الناس هذه الكلمات لسلموا من الأمراض والأسقام، ولتعطلت المارشايات ودكاكين الصيادلة."
وعن علاقة ضوابط الطعام في الإسلام بالحياة أوضح علي جمعة "يقول المروزي للإمام أحمد بن حنبل: هل يجد الرجل في قلبه رقة وهو شبع؟ قال: ما أرى ذلك. وقال إبراهيم بن أدهم: (من ضبط بطنه، ضبط دينه، ومن ملك جوعه، ملك الأخلاق الصالحة، وأن معصية الله بعيدة عن الجائع، قريبة من الشبعان، والشبع يميت القلب) وهذه المقولة تلخص تلك العلاقة التي كانت مرئية وعند فقدها فقدنا الشيء الكثير".
تفسير إنه لا يحب المسرفين
وفي إحدى فتاوى دار الإفتاء المصرية عن قول الله "إنه لا يحب المسرفين" ذكرت دار الإفتاء أن الله عز وجل لما أراد لنا حياة مستقيمة لم يحب لنا الإسراف ولا يحب منا المسرفين، وامتدح عباده المؤمنين بقوله تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا) الفرقان/67، والإسراف هو تجاوز الحدّ المسموح به.
وأكدت الإفتاء أن المسرفين في كتاب الله من غير أهل المعصية على قسمين: القسم الأول: المسرفون في العبادة، فقد نهى الله عزّ وجل عن الإسراف في العبادات، وتحميل النفس ما لا طاقة لها به، فيكون المرء كالمنبت - الذي تقطعت به السبل - كما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (إنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ، فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ، وَلَا تُبَغِّضْ إِلَى نَفْسِكَ عِبَادَةَ اللَّهِ تَعَالَى، فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لَا أَرْضًا قَطَعَ، وَلَا ظَهْرًا أَبْقَى) [أخرجه البيهقي].
المسرفون في المأكل والمشرب
والقسم الثاني: المسرفون في الملبس والمأكل والمشرب. حيث نهى الله سبحانه وتعالى عن الإسراف في الملبس والمأكل والمشرب، وذلك حتى لا يكون المرء عبد شهوته يلبي كل رغباتها فيُخشى عليه عند التقصير أن يواقع الحرام والله يقول: (إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ).
وفي الحديث أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالْبَسُوا وَتَصَدَّقُوا، فِي غَيْرِ مَخِيلة وَلَا سرَف، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى نِعْمَتَهُ عَلَى عَبْدِهِ) أخرجه أحمد. وعن ابن عباس قال: (كُلْ مَا شِئْتَ، وَالْبَسْ مَا شِئْتَ، مَا أَخْطَأَتْكَ خَصْلَتَانِ: سرَف ومَخِيلة)، هذا مع ضابط أن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده.
وأكدت الإفتاء في فتواها أن الإسراف في هذه الأمور قد يؤدي إلى الكِبر الذي يمقته الله، وإلى استنزاف الموارد من غير تحقيق مصلحة معتبرة فيها خير الناس جميعا" فلا إسراف ولا تقتير ولا إفراط ولا تفريط.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.