رئيس التحرير
عصام كامل

سر اندلاع حرب الأفيون الثانية بين الغرب والصين

الأفيون، فيتو
الأفيون، فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 1857 نشبت حرب الأفيون الثانية، وأعلنت بريطانيا وفرنسا الحرب على الصين.

كواليس اندلاع حرب الأفيون الثانية 

حرب الأفيون الثانية أو الحرب الأنجلو صينية الثانية، أو الحرب الصينية الثانية، أو حرب السهم، أو التجريدة الأنجلو فرنسية على الصين، هي حرب اندلعت بين الامبراطورية البريطانية والإمبراطورية الفرنسية على سلالة تشينج الصينية، من 1856 حتى 1860. وكانت لها نفس دوافع حرب الأفيون الأولى. 

تعتبر الحرب ضمن سلسلة حروب الأفيون، والتي أصر الغرب أنذاك إجبار الصين على الاستمرار في استيراد بغض النظر عن النتائج الكارثية على الشعب الصيني.

كانت أحد الأهداف الإستراتيجية البريطانية أنذاك، توسيع تجارة الأفيون والسماح بدخول التجار البريطانيين إلى الصين وإعفاء الواردات الأجنبية من رسوم النقل الداخلي. 

وطالبت بريطانيا بإعادة التفاوض على معاهدة نانجينج الموقعة في عام 1842 في محاولة لتوسيع امتيازاتها في الصين، وشملت المطالب البريطانية فتح جميع المناطق الصينية أمام الشركات التجارية البريطانية، وتقنين تجارة الأفيون، وإعفاء الواردات الأجنبية من رسوم النقل الداخلي، والسيطرة على القراصنة، وتنظيم تجارة العمال، والإذن لسفير بريطاني بالإقامة في بكين، وأن تكون للنسخ الإنجليزية من المعاهدات الأسبقية على اللغة الصينية.

ردت الصين بطريقتها، حيث استولى جنود مشاة البحرية الصينية على سفينة شحن تدعى «السهم» للاشتباه في قيامها بالقرصنة في أكتوبر عام 1856، واعتقلت 12 من أفراد طاقمها الصينيين الأربعة عشر. 

أبلغ قبطان السفينة توماس كينيدي الذي كان على متن سفينة مجاورة في ذلك الوقت، عن رؤية قوات المارينز الصينية تنزل العلم البريطاني من على السفينة، واتصل هاري باركس القنصل البريطاني بالسلطات الصينية للمطالبة بالإفراج الفوري عن الطاقم، والاعتذار عن الإهانة المزعومة للعلم البريطاني، وتباطئت الصين في الموافقة على المطالب. 

سريعا دمر البريطانيون أربعة حصون حاجزة، وكانوا يطلقون قنبلة كل 10 دقائق، وانضمت فرنسا إلى الحرب البريطانية ضد الصين بناءً على شكاوى من مبعوثهم البارون جان بابتيست بشأن إعدام المبشر الفرنسي الأب أوغست تشابديلين من قبل السلطات المحلية الصينية في مقاطعة قوانغشي. 

اتحدت القوات البريطانية والفرنسية تحت قيادة الأدميرال السير مايكل سيمور، وقام الجيش البريطاني بقيادة اللورد إلجين والجيش الفرنسي بقيادة جروس بمهاجمة واحتلال كانتون في أواخر عام 1857. وشُكّلت لجنة مشتركة من التحالف.

الاستيلاء على مدينة كانتون 

أدى الاستيلاء على كانتون في 1 يناير 1858 وهي مدينة يبلغ تعداد سكانها أكثر من مليون، من قبل أقل من 6 آلاف جندي إلى مقتل 15 جندي من القوات البريطانية والفرنسية وإصابة 113 جندي، وتوفي نحو 650 من السكان المدافعين عن مدينتهم في هذه المعركة. 

نتج عن حرب الأفيون هزيمة ثانية، وانتهت اتفاقيات معاهدة بكين إلى التنازل عن شبه جزيرة كولون لتصبح جزءًا من هونج كونج.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية