رئيس التحرير
عصام كامل

مخمورون ويحملون سواطير، تشاد تكشف تفاصيل مثيرة عن هجوم قصر الرئاسة

قوات الأمن في تشاد،
قوات الأمن في تشاد، فيتو

كشفت الحكومة التشادية تفاصيل الهجوم الذي طال القصر الرئاسي، بعد مخاوف من حدوث انقلاب وشبح اضطرابات وروايات متعددة، بينها هجوم إرهابي، 

وكانت شائعات قد سرت مفادها أن المهاجمين ينتمون إلى جماعة إرهابية تقاتلها قوات الأمن التشادية في منطقة بحيرة تشاد (غرب)، المتاخمة لكل من الكاميرون ونيجيريا والنيجر.

غير أن الوزير نفسه عاد ونفى عبر التلفزيون الرسمي هذه الشائعات، بقوله إن الهجوم "لم يكن على الأرجح إرهابيًّا".

من هم المهاجمون؟ وكيف نفذوا عمليتهم؟

وأضاف كلام الله أن المهاجمين هم "زمرة مجرمين خُرق ومخمورون ومخدرون، أتوا بملابس مدنية من حي فقير في جنوب العاصمة حاملين "أسلحة وسواطير وسكاكين".

وأوضح الوزير أن المهاجمين ترجّلوا من شاحنة مقطورة أمام القصر الرئاسي وطعنوا بالسكاكين الحراس الأربعة الذين كانوا يحرسون المبنى، مشيرًا إلى أن حالة اثنين من هؤلاء الجرحى خطرة.

وبعد أن طعنوا الحراس، حاولوا دخول القصر الرئاسي، فأطلق عنصر في الحرس الرئاسي النار لتحذير رفاقه. وبحسب رواية وزير الخارجية، فقد "تم التغلّب عليهم بسهولة شديدة".

ولفت كلام الله إلى أن "المهاجمين كانوا يحملون معهم زجاجات صغيرة مليئة بالكحول مثل الويسكي (نوع من الخمور)، وأن من بقي منهم على قيد الحياة، وهم 6 جرحى، كانوا بالكامل تحت تأثير المخدرات".

وأوضح الوزير لوكالة الأنباء الفرنسية أن "المجموعة التي هاجمت القصر الرئاسي تألفت من 24 شخصًا سقطوا جميعًا بين قتيل وجريح"، مشيرًا إلى أن "في صفوف المهاجمين، الحصيلة هي 18 قتيلًا و6 جرحى".

وأضاف أن الحصيلة في صفوف الأمن الرئاسي الذي أحبط الهجوم هي "قتيل واحد وثلاثة جرحى، اثنان منهم إصابتهما خطرة".

وبعد أن أفادت مصادر أمنية عديدة في بادئ الأمر بأن أفراد الوحدة المهاجمة كانوا مدجّجين بالأسلحة، أكد الوزير أن المهاجمين "لم تكن بحوزتهم أي أسلحة حربية".

وأضاف أن الهجوم كان في نهاية المطاف "يائسًا تمامًا" و"غير مفهوم بتاتًا" وغير مدفوع بأي دوافع "خطرة".

وفي محاولة لإضافة طمأنة لأبناء بلده، الذي له تاريخ طويل في الانقلابات ومحاولات الانقلاب والهجمات الإرهابية، شدّد كلام الله على أنه "لا يوجد حاليًا أي تهديد للبلاد ومؤسساتها".

الرئيس كان في القصر

وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أكد وزير الخارجية التشادي أن "رئيس البلاد محمد إدريس ديبي إتنو كان في القصر الرئاسي وقت الهجوم، دون مزيد من التفاصيل".

ووقع الهجوم بعد ساعات قليلة من زيارة قام بها وزير الخارجية الصيني وانج يي إلى نجامينا حيث أجرى لقاءات مع قادة البلاد، وفي مقدّمهم رئيس الجمهورية الذي استقبله في القصر الرئاسي.

وفور بدء الهجوم، أغلقت قوات الأمن جميع الطرق المؤدية إلى الرئاسة أمام حركة المرور، كما انتشرت دبّابات في الشوارع، بما في ذلك واحدة أمام مركز الشرطة المركزي، ونشرت الشرطة عناصر مسلّحة عند نواصي الشوارع.

القطيعة مع فرنسا

وكانت تشاد قد أعلنت بشكل مفاجئ في نهاية نوفمبر فسخ الاتفاقات العسكرية والأمنية المبرمة بينها وبين فرنسا، في خطوة مثّلت نهاية التعاون العسكري بين البلدين الذي استمر 60 عامًا، أي منذ انتهاء الاستعمار الفرنسي.

وقبل شهر تقريبًا، غادرت تشاد كل الطائرات المقاتلة الفرنسية المتمركزة في هذا البلد منذ عقود، وذلك في أعقاب قرار نجامينا فسخ تلك الاتفاقيات.

وظلّت طائرات قتالية فرنسية متمركزة في تشاد تقريبًا بلا انقطاع منذ استقلال البلد في العام 1960 بهدف تدريب العسكريين التشاديين وتوفير دعم جوي سمح في أكثر من مرة بالتصدّي لتقدّم المتمرّدين الطامعين في الاستيلاء على السلطة.

وفي نهاية الشهر الماضي، ردّت باريس إلى نجامينا قاعدة فايا العسكرية الفرنسية.

وكانت فرنسا تنشر حوالي ألف جندي في تشاد في 3 قواعد عسكرية في سياق خطة كان من المفترض أن تفضي إلى تخفيض عدد الجنود الفرنسيين إثر إعادة هيكلة الانتشار الفرنسي العسكري في السنغال وساحل العاج وتشاد.

وأواخر أكتوبر، أسفر هجوم شنّته جماعة إرهابية على قاعدة عسكرية تشادية في منطقة بحيرة تشاد عن مقتل 15 ضابطًا، وفقًا للسلطات التشادية.

ردًا على هذا الهجوم، أطلق الرئيس ديبي "شخصيًا" عملية ضد الإرهابيين أطلق عليها اسم "حسكانيت" وقادها من مقاطعة بحيرة تشاد لمدة أسبوعين في مطلع نوفمبر.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية