رغم الأزمات ..مشروع المونوريل في موعده.. بدء التشغيل التجريبي أكتوبر المقبل ..ويتسع لـ 600 ألف راكب يوميا
يتوقع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء استمرار تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية لعامين إضافيين، وكذلك تشير التوقعات إلى ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مرة أخرى خلال الفترة القادمة فى ظل عدم قدرة الاقتصاديات العالمية على التعافى من الأزمات الاقتصادية المتتالية والتى بدأت بسبب فيروس كورونا، لذلك فالسؤال الذى تطرحه “فيتو” الآن: هل تأثر مشروع المونوريل بهذه الأزمات؟ وما هو مصيره؟
تشغيل تجريبي
مصادر داخل وزارة النقل، أكدت أنه رغم كل ما يحدث، لكن المونوريل سيكون متاحا للتشغيل التجريبى فى الموعد المخطط له مسبقًا، ولن يكون هناك تأخيرات فى تنفيذه، ومن المقرر أن يكون بداية لعدد من مشروعات القطارات بنفس النظام.
على صعيد آخر حددت الهيئة القومية للأنفاق ووزارة النقل، أكتوبر المقبل بداية التشغيل المبدئى والتجريبى للمونوريل، وجاءت تأكيدات «الأنفاق» بناء على وصول كافة مكونات المشروع لمصر، والتى وصلت بنسبة تزيد على 90%، وبالتالى لا يوجد مشكلات فعلية فى التنفيذ والتشغيل خلال الفترة المقبلة.
وأكدت مصادر بوزارة النقل أن المونوريل تم اختياره على عدد من الأسس وهي: مسافات متقاربة بين المحطات بمتوسط 2 كم بين كل محطتين، يتم تنفيذه على مسار علوى مع إمكانية تنفيذه بالشوارع الضيقة والمزدحمة والتى لها انحناءات أفقية كبيرة، لا تشغل حيزا كبيرا بالشوارع، ومدة تنفيذ قصيرة نسبيا، وحجم نقل كبير.
وأوضحت المصادر أن السرعة التصميمية، 90 كم/ساعة، والتكلفة المالية 30 مليون دولار لكل كيلومتر، والطاقة الاستيعابية فى الساعة 25 – 45 ألف راكب، وفى اليوم حوالى 600 ألف راكب ترتفع إلى 1.2 مليون راكب يوميا عند زيادة تركيب القطارات إلى 8 عربات فى كل قطار.
ويتم تنفيذ المونوريل بالأماكن التى يصعب فيها تنفيذ خطوط المترو ووسائل النقل السككى الأخرى، حيث يتميز المونوريل بإمكانية تنفيذه بالشوارع الضيقة والمزدحمة، والتى لها انحناءات أفقية كبيرة ولا يحتاج إلى تعديلات كثيرة فى المرافق، كما تقل فيه أعمال نزع الملكيات إلى حد كبير.
600 ألف راكب
كما يربط مونوريل شرق النيل بين العاصمة الإدارية ومدينة نصر، حيث يتبادل الخدمة مع الخط الثالث للمترو بمحطة “الاستاد” بشارع يوسف عباس وصولا إلى شارع الخليفة الظافر الحى السابع، مرورا بشارع ذاكر حسين، وصولا إلى الوفاء والأمل، ثم يتجه إلى محور المشير طنطاوى وشارع التسعين الجنوبى، وصولا إلى بيت الوطن ثم يمر بأحياء العاصمة الإدارية الجديدة، وهذا المسار به العديد من الكتل السكنية عالية الكثافة.
ويربط مونوريل غرب النيل، مدينة 6 أكتوبر بمنطقة المهندسين وإمبابة، حيث يتبادل الخدمة مع الخط الثالث للمترو بمحطة وادى النيل متجها إلى محور ٢٦ يوليو عالى الكثافة وصولا إلى داخل أحياء مدينة ٦ أكتوبر ومنتهيا بالمنطقة الصناعية بالمدينة.
كما يتميز المونوريل بتنفيذه على مسار علوى بالجزيرة الوسطى بالشوارع التى يمر بها ولا يحتل أى أجزاء من الشارع الأمر الذى يعنى عدم تأثر حركة المرور بهذه الشوارع، ومن أهم مميزات المونوريل أنه صديق للبيئة وآمن وسريع ولا يصدر أى ضوضاء أثناء التشغيل.
نقلًا عن العدد الورقي…،