رئيس التحرير
عصام كامل

حكومة صناعة الأزمات

يعلم القاصى والدانى ما نحن فيه وما تمر به البلاد والبعض من دول العالم من موجة غلاء لم تشهدها بلادنا مطلقا من قبل.. أعنى بكلامي ذلك القيمة الشرائية للجنيه المصرى وليس القيمة الدولارية، فأود أن أفصلهما للدكتور مدبولى رئيس الوزراء حتى يعلم كيف نرى المشكلة..


فالجميع يعلم أن مشكلة الدولار هى مرتبطة بالكيان الأمريكى والصهيوني لمحاولة تركيع العالم، ولن يركع ومعه مصر الأبية، فنحن نرى السعى الدؤوب الذى يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي والمحاولات المتعددة لإقرار استخدام الجنيه في عمليات الاستيراد والتصدير من الهند والصين وروسيا ودول أخري مع عملاتهم المحلية، حيث يفقد هنا الدولار وجوده في تلك التبادلات التجارية والصفقات الاقتصادية، وهو ما يعد ضربة قاصمة للدولار والدول المتعاملة به.


ولكني أسأل الحكومة المباركة هل يعانى اعضائها كما يعانى المواطنين، فهل لديكم أحد راتبه لا يكفي لشراء المستلزمات الأسرية في ظل اشتعال الأسعارالحادث الأن؟، وأنت أيتها الحكومة ألم تشعرى أن لهيب الأسعار يكوى اجساد المواطنين البسطاء والموظفين واصحاب المعاشات وأن المتقاضى لراتب 2000 جنيه لو حولناه إلى البيض يكون دخله 400 بيضة شهريا.. 

 

وفى اليوم لا يزيد عن 13 بيضة تقريبا، وبذلك يكون قد إنتهى كل ما لديه من أموال وعليه أن يتناولهم هو وأسرته بدون أى اضافات حتى لو عيش ويحمد ربنا ويقبل يديه وش وظهرويشكر الحكومة على ذلك، ويدعو الله أن تنزل عليه مائدة من الله تحتوى على ما لذ وطاب مما تشتهى نفسه، ويدعو الله ألا ينفق أى أموال للعلاج من أى مرض من الامراض.. أما بالنسبة لشراء الأرز والخضار واللحوم وباقى مستلزماته فلا أعتقد أن ذلك ممكنا، وما عليه إلا ان يقول للناس ان مرتبى يكفي شراء 13 بيضة يوميا والله المعين.

 
كان على الحكومة التى لم تستطيع أن توفر للمواطن سوى البيض فقط ليعيش به دون خبز ودون أرز أو خضار أو لحوم أو تكاليف العلاج أن تعترف بأنها غير قادرة على مسايرة تحركات الرئيس الذى يحاول ايجاد مخرج لكل المشكلات التى نعاني منها بالاضافة إلى أنه يترك راتبه للخزانة العامة.

 
وأسأل مرة أخرى الحكومة كم يبلغ دخل كل منكم، ومعكم المستشارين الذين ملأوا الوزارات ودواوين المحافظات، ولماذا تفضلون انتفاخ محافظكم الالكترونية. حكومتنا السنية عليها أن تقدم حلولا عاجلة لمشكلاتنا أو أن ترحل عن سمائنا وقد يجعل الله الخير فى غيرها.. وعلى الدكتور مصطفى مدبولى أن يمتنع عن التصريحات التى تستفز المواطن، وأن يخلوا بينهم وبين الرئيس ورجاله الذين لا يكلون ولا ينامون بشهادة العالم كله الذى يؤكد أن مصر تمتلك رئيسا لا ينام ويعمل بدأب واخلاص..

 

 

أرجوكم يا رجال حكومتنا إعلموا أن يوميا يضاف إلى الجوعى وليس محدودى الدخل من المواطنين  المصريين الالاف وهؤلا المنضمين الجدد يوميا يدعون الله أن يخلصهم من تلك الحكومة التى تزيد حياة المصريين بؤسا وسوء يوما بعد يوم، ولا يمكن أن يطلق عليها إلا إسم حكومة صناعة الازمات أو حكومة تجويع الشعب.

الجريدة الرسمية