الفن وسنينه
قيراط حظ ولا فدان شطارة.. حال هؤلاء النجوم؟!
لا شك أن الحظ شيء مهم جدًا في حياتنا، فكلنا نحتاج إلى أن يقف الحظ والتوفيق بجانبنا أطول فترة ممكنة في كل أمورنا، فبدون الحظ السعيد تتعقد هذه الأمور وتفوتنا أشياء كثيرة ونفقد فرصًا لا تعوض، وبالحظ يكتمل نجاح ونبوغ عباقرة مثلما حدث مع العالم الشهير إسحاق نيوتن عندما سقطت التفاحة في الحديقة بشكل عمودي على الأرض فاكتشف قانون الجاذبية الذي أسس عليه العديد من الحقائق العلمية التي غيرت الكون..
وقد يسعد الحظ بعضنا من الأكفاء والموهوبين لإدراك النجاح الذي يستحقونه بشيءٍ من دعم وتوفيق الحظ، ولكن أن يلعب الحظ وحده دور البطولة المطلقة مع أشخاصٍ عديمي أو قليلي الموهبة ويضعهم في صدارة المشهد، على حساب الكثير من أقرانهم الموهوبين الحقيقيين، لمجرد أنهم يمتلكون الحظ فقط بالزواج من علية القوم أو ذوي النفوذ أو التقرب من هؤلاء والسير في ركابهم، أو لأنهم أولاد أو أقارب شخصيات مشهورة أو شيء من هذا القبيل..
والأمثلة على ذلك لا تعد ولا تحصى في كافة المجالات، فهذا ما يدعو إلى الأسى والحسرة والإحباط لدى غالبية الموهوبين التعساء الذين يتأكدون أن الحظ لا يطرق في الغالب إلا باب الأقوياء المسنودين وأنه بات كل شيءٍ في الوقت الحالي!
مأثورات عن الحظ
علي بن أبي طالب: عيبك مستور ما أسعد حظك.
جان كوكتو: علينا دائمًا أن نؤمن بالحظ حتى يتسنى لنا تفسير النجاح الذي حققه أولئك الذين لا يروقون لنا.
مثل روسي: ديك المحظوظ يبيض.
مثل عربي: حظ أعطني وفي البحر أرمني.
بريوس: يمكن أن يكون التافه كافيًا عندما يكون الحظ بجانبك.
مثل ألماني: حفنة من الحظ خير من كيس ملآن حكمة.
مثل إيرلندي: امتلاك الحظ أفضل من النهوض باكرًا.
بن جونسون: يقف الحظ إلى جانب الحمقى.
ابن الزعيم وزوجة الثري الكبير
نجح محمد إمام نجل الاستثنائي عادل إمام في تحقيق بعض النجاحات في السينما وصار من أعلى الفنانين أجرًا بها، خاصةً في نوعية الأكشن ولكنه لم يقدم بعد الأعمال التي تحتاج إلى موهبة وقدرات تمثيلية؟! رغم أن رصيده أكثر من ٢٠ عملًا بدأها بمسلسل كناريا وشركاه مع فاروق الفيشاوي قبل أن يحتضنه والده ويقدمه في السينما بفيلمي عمارة يعقوبيان وحسن ومرقص ومسلسل فرقة ناجي عطا الله، فينطلق بعدها إلى عالم البطولات السينمائية والتليفزيونية ويا بخت من كان الزعيم والده ؟!
ريهام حجاج، ظلت تمثل ما يزيد عن 10 سنواتً بأدوار صغيرة مثل أزمة سكر، واحد صعيدي، سفاري، حيث كانت تعمل بمجال تسويق الأعمال الفنية، حتى جاء موعدها مع الحظ عندما اقترنت بالزوج السابق لياسمين عبد العزيز قبل ٣ سنواتً، فتحولت فجأةً إلى بطلة مطلقة في التليفزيون رغم محدودية موهبتها؟! تعرض أعمالها في رمضان مثل.. لما كنا صغيرين، كل مانفترق، يوتيرن.
ابنة تونس وربيبة طلعت زكريا
التونسية درة من أكثر الذين ينطبق عليهم المثل الشهير “قيراط حظ ولا فدان شطارة” فهي بين الأكثر غزارةً في الأعمال السينمائية والتليفزيونية في السنوات الأخيرة، حيث شاركت في نحو ٨٠ عملًا منذ 2007 رغم عدم وجود بصمات لها في أغلبها وتقدمها البطيء فنيًا؟! والغريب أنها اشتكت كثيرًا من قلة الأدوار التي تعرض عليها وأنها تتعرض لمحاربة وتجاهل لكونها غير مصرية؟! ومن أعمالها.. هي فوضى، كلاشنكوف، بابا، بتوقيت القاهرة، صديق العمر، المتهمة وغيرها.
أما هنا الزاهد فقد خدمها الحظ كذلك كونها إبنة زوجة الراحل طلعت زكريا، فبدأت كموديل إعلانات قبل أن تظهر مع تامر حسني لأول مرة في مسلسل فرق توقيت عام 2014 ثم مع عادل إمام في مأمون وشركاه ثم تنطلق إلى البطولات في حلوة الدنيا سكر، وأفلام.. قصة حب، بحبك مع تامر حسني ومستر إكس مع زوجها أحمد فهمي المقرر عرضه قريبًا.
الست أمينة وشلة مسرح مصر
أمينة خليل تتميز أيضًا بغزارة الإنتاج الفني، حيث شاركت في أكثر من 40 عملًا في 10 سنواتً وصار الطلب عليها كبيرًا من المنتجين والمخرجين رغم أدائها العادي جدًا الذي لا يرتقي إلى فئة الموهوبين من الفنانين؟! ولكن الحظ هو صاحب الكلمة العليا مع العلاقات العامة في الوسط الفني المصري حاليًا! ومن أعمالها.. الجامعة، شربات لوز، صاحب السعادة مع عادل إمام، خللي بالك من زيزي 'بطولة مطلقة'، وأفلام.. البدلة، الخلية، وقفة رجالة.
شلة مسرح مصر التي اكتشفها وقدمها المنتج محمد عبدالحميد مع الفنان أشرف عبد الباقي هي مثال صارخ على الحظ لما يبتسم والدنيا لما تضحك! فهذه الشلة لا يتمتع معظمها بأدنى درجات الموهبة والحضور ومع ذلك تنهال عليهم العروض والمنتجين رغم أن ما يقدمونه من أعمال ضعيفة ولا تحمل أي مضمون بل وتتسم بالسذاجة والسطحية ولكنها حظوظ وأرزاق مقسمها صاحب الأرزاق.. ولا اعتراض؟!
