الشرطة التونسية تعتقل العقل المدبر لإخوان تونس ومدير إذاعة شهيرة
إخوان تونس، اعتقلت الشرطة التونسية، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، القيادي الإخواني ووزير العدل الأسبق، نور الدين البحيري وابنه الأكبر.
وأكدت مصادر، أن "توقيف البحيري يأتي على خلفية استجواب خيام التركي ومكالمات هاتفية جمعتهما ببعض في قضية التآمر على أمن الدولة ومحاولة الانقلاب على الحكم".
خيام التركي
ولم توضح السلطات التونسية أسباب التوقيفات، التي شملت أكثر من 12 شخصا منذ يوم السبت الذي شهد توقيف الناشط السياسي السابق في حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات خيام التركي.
مدير إذاعة موزاييك إف إم
كماا أكدت المحامية دليلة بن مبارك، في تصريحات لـ"رويترز"، إن "قوات الشرطة التونسية اعتقلت، الإثنين، نور الدين بوطار مدير إذاعة موزاييك إف إم الخاصة واسعة الانتشار بعدما داهمت بيته وفتشته".
وقالت إذاعة "موزاييك" المحلية إن "التحقيقات الأولية شملت حتى الآن 20 شخصًا، بينهم كوادر أمنية سابقة ومباشرة لعملها"، مشيرة إلى "الاستماع لشهادات مدير عام بالإدارة العامة للأمن الوطني ودبلوماسي سابق تم إخلاء سبيله بعد الاستماع لإفادته".
وأضافت أن "النيابة العامة أعطت تعليماتها لسماع إفادات جميع الأطراف الضالعة في القضية، من بينهم من له علاقة سواء من قريب أو من بعيد، في إطار التحقيق الأولي لحصر الشبهات وتحديد المسؤوليات".
التحقيقات الأولية
وأكد مصدر أمني تونسي أن "التحقيقات الأولية أظهرت الاشتباه في ضلوع شبكة واسعة من الأمنيين والسياسيين والناشطين في المجال الرقمي، ومن المنتظر أن يتم توسيع دائرة التحقيقات معهم من أجل التوصل إلى معرفة أهداف هذه الشبكة ومخططاتها".
وتتولى "الوحدة الوطنية الأولى للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم الماسة بسلامة التراب الوطني" التحقيق في الملف الذي يواجه فيه المشتبه بهم تهما متعلقة بـ "تكوين وفاق بغاية التآمر على أمن الدولة وتدبير الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة".
والسبت، اعتقلت السلطات التونسية، البرلماني الإخواني الأسبق عبد الحميد الجلاصي ورجل الأعمال التونسي الملقب بـ"رجل الظل" أو "الرجل الغامض" كمال لطيف، والناشط السياسي التونسي خيام التركي بتهمة التآمر على أمن الدولة والانقلاب على نظام الحكم.
وخلال اليومين الماضيين نفذت الشرطة حملة اعتقالات شملت سياسيين بارزين ورجل أعمال يتمتع بنفوذ قوي بشبهة التآمر على أمن الدولة.
ويلقب البحيري بمهندس الصفقات المشبوهة لإخوان تونس، والعقل المدبر للجماعة، ويواجه اتهامات بينها محاولة إتلاف ملفات تثبت علاقة حركة النهضة بالاغتيالات السياسية.
وسبق أن شغل البحيري، منصب وزير العدل في حكومة حمادي الجبالي بين 2011 و2013، ثم وزيرا معتمدا بحكومة علي العريض بين 2013 و2014.
وينتمي البحيري لحركة النهضة الإخوانية منذ سنة 1977، وسُجن لانتمائه للحركة بين فبراير وسبتمبر 1987.
وسبق أن وضعت وزارة الداخلية التونسية البحيري رهن الإقامة الجبرية لمدة شهرين على خلفية شبهات إرهابية.
وكشف وزير الداخلية توفيق شرف الدين عن أن له تحركات مشبوهة، بعد وجود شبهات جدية في تقديم وثائق وتسريب جوازات سفر بطريقة غير قانونية في سفارة تونس بفيينا، وتسليم جنسيات بطريقة غير قانونية من بينهم فتاة سورية، دون أي موجب قانوني.
وفي نوفمبر 2022، فتحت السلطات التونسية تحقيقا طال 14 شخصا، من بينهم 11 من موظفي وزارات الداخلية والخارجية والعدل، بتهم متعددة، أبرزها بيع الجنسية ومنح جوازات سفر لإرهابيين.
وشملت التحقيقات، وفق المحكمة الابتدائية بتونس، قنصلا سابقا لتونس لدى سوريا، ورئيس المكتب القنصلي سابقا، وموظفا بقسم الحالة المدنية بتونس، والمكلف بقسم الحالة المدنية التابع للبعثة الدبلوماسية بسوريا، إلى جانب 4 موظفين تابعين لوزارة الداخلية.
وهذه الشبكة يشتبه في تورطها ببيع الجنسية التونسية لصالح سوريين يرجح أن من بينهم إرهابيين لتمكينهم من جوازات سفر وبطاقات هوية.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.