الإسراء والمعراج، بماذا أمر الله حبيبه المصطفى قبل أن يطأ بساط الإنس؟ (فيديو)
الإسراء والمعراج، في ذكرى الإسراء والمعراج، تقدم "فيتو" هذه الحلقات حول الذكرى العطرة، والمعجزة الخالدة، ومعانيها الإيمانية، وتفاصيلها التي أعجز الكفار تصديقها، وكانت فارقًا بين الحق والباطل، وبين النور والظلام، بين الخير والشر.. هذه الرحلة تعد أكبر المعجزات التي أيَّد الله بها أحدا من أنبيائه ورسله على الإطلاق.
رحلة الإسراء والمعراج
في هذه الحلقات، يحدثنا المفكر والكاتب الإسلامي رمضان البيه عن رحلة الإسراء والمعراج، والظروف التاريخية والجغرافية التي أحاطت بها، حيث يستكمل في الحلقة السادسة، تفاصيل رحلة المعراج، حيث فوجئ بأن سيدنا جبريل، أمين الوحي، عليه السلام، فارق سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، ورفض أن يواصل المسير معه عند سدرة المنتهى.
يقول: توقفنا في الحلقة السابقة عند معراج الحبيب إلى السموات العلى، حتى وصل إلى سدرة المنتهى، وعندها توقف الأمين جبريل، عليه السلام… وبعدها المصطفى، صلى الله عليه وسلم، عوالم لا يعلم مداها إلا الله سبحانه، جل وعلا.. وقد أقيم سيدنا رسول الله في حضرة مولاه.. أين كان هذا اللقاء الذي كان بين الحبيب ومحبوبه، بين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، بين الخالق وصفوة خلقه وخليله، صلوات ربي وتسليماته عليه؟!.
الله هو الأول والآخر والظاهر والباطن
ويجيب الشيخ رمضان البيه، قائلا: ليس هنا محل لأيْنية.. لأن الله لا يحد بأيْنية، وحضرة الخالق لا يُشار إليها بأيْن، فاللقاء كان حيث لا أيْن، وصدق الإمام علي حين قال: "رَأَيتُ رَبّي بِعَينِ قَلبي.. فَقُلتُ لا شَكَّ أَنتَ أَنتا.. أَنتَ الَّذي حُزتَ كُلَّ أَينٍ.. بِحَيثُ لا أَينَ ثَمَّ أَنتا.. فَلَيسَ لِلأَينِ مِنكَ أَينٌ.. فَيَعلَمُ الأَينُ أَينَ أَنتا.. وَلَيسَ لِلوَهمِ فيكَ وَهمٌ.. فَيَعلَمُ الوَهمُ كَيفَ أَنتا".. فالله هو الأول والآخر وهو الظاهر والباطن؛ لأن الله تعالى يحيط ولا يُحاط، يدرِك ولا يُدرَك، يَعلم ولا يُعلم، يُبصِر ولا يُبصَر، لا تدركه الأبصار ولا تحيط به العقول.
في عالم الحضرة الإلهية
ويضيف المفكر الإسلامي: هنا عالم الحضرة الإلهية، عالم ملك الملوك جل في علاه، حيث لا وصف لا إشارة.. حيث لا حيْثٌ.. عندما وصل المصطفى، صلى الله عليه وسلم، إلى حضرة ربه ومولاه، همَّ بأن يخلع نعله الشريف ليطأ بساطَ الأنس في حضرةِ القدس، فسمع نداءً علويًّا، يأمره ربُّه، سبحانه، أن يطأ بساطَ الأنس بنعله الشريف.. سيدنا موسى، عيه السلام، عندما وصل إلى طور سيناء، وأقيم في مقام التكليم، أُمر بأن يخلع نعليه، وهو على الأرض، بينما الحبيبُ يأمره الله بألا يخلع نعله.. سيدُنا محمدٌ حيَّا مولاه، بأن قال: التحياتُ لله، والصلواتُ والطيباتُ، أي أنه أنابَ اللهَ، سبحانه، في أن يحيي ذاتَه جلَّ وعلا، متائلًا: ما مكمن السرِّ في أن يحيي اللهَ، الخالق العظيمَ، بهذه الطريقة، ولماذا لم يحيه بصفةٍ من صفاته ؟!
ولنعرف الإجابة، نتابع الاستماع إلى الحلقة.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.