الإسراء والمعراج، لماذا فارق جبريل أمين الوحي رسول الله عند سدرة المنتهى؟! (فيديو)
الإسراء والمعراج، في ذكرى الإسراء والمعراج تقدم "فيتو" هذه الحلقات حول الذكرى العطرة، والمعجزة الخالدة، ومعانيها الإيمانية، وتفاصيلها التي أعجز الكفار تصديقها، وكانت فارقًا بين الحق والباطل، وبين النور والظلام، بين الخير والشر.. هذه الرحلة تعد أكبر المعجزات التي أيَّد الله بها أحدا من أنبيائه ورسله على الإطلاق.
رحلة الإسراء والمعراج
في هذه الحلقات، يحدثنا المفكر والكاتب الإسلامي رمضان البيه عن رحلة الإسراء والمعراج، والظروف التاريخية والجغرافية التي أحاطت بها، حيث يتحدث في الحلقة الخامسة، عن رحلة المعراج، والمفاجأة أن سيدنا جبريل، أمين الوحي، عليه السلام، فارق سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، ورفض أن يواصل المسير معه عند سدرة المنتهى.
ويشرح الشيخ رمضان البيه، الأسباب التي أدت بسيدنا جبريل، عليه السلام، إلى اتخاذ قرار المفارقة لسيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
يقول البيه: بعد أن التقى الرسول، صلى الله عليه وسلم، بالسادة الأنبياء، وأمهم في صلاة لا يعلمها، ولا يدرك مكنونها إلا الله سبحانه، وكان جبريل الأمين، عليه السلام، قد صاحب الرسول من بيت الله الحرام إلى المسجد الأقصى المبارك، في رحلة الإسراء، وبعد ما صلى الرسول، صلى الله عليه وسلم، بالأنبياء، بدأت رحلة المعراج، والعروج إلى حضرة مولاه العظيم، وأخذت تفتح الملائكة أبواب كل سماء، وتستقبله أروع استقبال، وتحتفي به كأروع ما يكون الاحتفاء.. هكذا من سماء إلى سماء، إلى أن وصل الرسول والأمين إلى ما يسمى بسدة المنتهى.
ويوضح المفكر الإسلامي رمضان البيه، أن سدرة المنتهى كانت النقطة التي عندها توقف سيدنا جبريل، وقرر المفارقة، فنظر إليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قائلًا: يا أخي يا جبريل؛ أهنا في هذا المحل يفارق الخليل خليله والصاحب صاحبه ؟! فأجابه: إن لكل منا مقاما معلومًا، فأنا لو تقدمتُ لاحترقتُ من النور، أما أنت فلو تقدمتَ لاخترقتَ النور.
ويتوقف البيه متسائلًأ: هنا نتوقف لأن ثمَّ سؤالًا يفرض نفسه، المعروف أن الملائكة خلائق نورانية، وأنَّ لكل ملك منزلةً عند الله، وكلما كانت درجة الملك أعلى كان نوره أعلى.. وأمين الوحي من خاصة الملائكة، ومن الملائكة المقربين، ونوره لا يعلمه إلا الله، فعندما يتوقف خشية النور، رغم أنه نورٌ، فمن أي نور خشي أن يحترق؟!
ويستطرد: إن الملائكة خلقهم الله من أنوار الصفات، أما الأنوار الذاتية فهي ترقى سدرة المنتهى، بينما لا تقوى أنوار الصفات أن تتحمل إشراقات سدرة المنتهى.
ويضيف رمضان البيه: جبريل، عليه السلام، توقف بينما النبي، صلى الله عليه وسلم، يجتاز العوالم الجبروتية، والناسوتية، واللاهوتية، ويجتاز 300 ألف سرادق من النوار، وكل سرادق يزيد على سابقه بـ 300 ألف درجة من النور.. عوالم لا يعرف كوامنها إلا الله سبحانه وتعالى.. وهذه إشارة إلى أن حقيقة جوهر سيدنا النبي نورٌ، فقد قال تعالى، في محكم التنزيل: "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ" (15). (المائدة).
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.