الإسراء والمعراج، كيف آمن البشر جميعًا بسيدنا محمد قبل ملايين السنين؟! (فيديو)
الإسراء والمعراج، في ذكرى الإسراء والمعراج تقدم "فيتو" هذه الحلقات حول الذكرى العطرة، والمعجزة الخالدة، ومعانيها الإيمانية، وتفاصيلها التي أعجز الكفار تصديقها، وكانت فارقًا بين الحق والباطل، وبين النور والظلام، بين الخير والشر.. هذه الرحلة تعد أكبر المعجزات التي أيَّد الله بها أحدا من أنبيائه ورسله على الإطلاق.
رحلة الإسراء والمعراج
في هذه الحلقات، يحدثنا المفكر والكاتب الإسلامي رمضان البيه عن رحلة الإسراء والمعراج، والظروف التاريخية والجغرافية التي أحاطت بها، فيقول في الحلقة الثالثة: توقفنا في اللقاء السابق عند تفاصيل لقاء الرسول، صلى الله عليه وسلم، بصفوة الخلق، والسادة الأنبياء، وكيف تهيأ الرسل والأنبياء لاستقبال الرسول، صلى الله عليه وسلم، أعظم احتفال وأعظم تشريف على مستوى عمر الدنيا كلها؛ أجسادًا وأرواحًا لاستقبال سيد الأنبياء وليصلي بهم إمامًا.
ويستأنف المفكر والكاتب الإسلامي حديثه، قائلًا: هذا الاستقبال له أصل في عالم الذر، السابق لخلق البشر.. ذلك أن الله بعدما خلق أبا البشر، سيدنا آدم مسح بيد القدرة الإلهية على ظهره، فاستخرج منه أرواح جميع البشر، بني آدم، وذريته جميعها.. ثم أقامهم في عالم الذر، العهد والميثاق لطائف نورانية خالية من الحجب النفسية الظلمانية خالية من الأنفس والكثافة المادية، ثم تجلى عليها بأنوار صفاته الربوبية.
سورة "الأعراف" تتحدث عن "عالم الذر"
هذا ما تحدث عنه القرآن الكريم في قوله تعالى في سورة الأعراف: "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ". (172)
ويضيف رمضان البيه: الأرواح مؤهلة لأن تتجلى في حضرة الشهود، وجاء الخطاب من الله بعد ما أقام الحجة على جميع خلقه، من لدن آدم إلى يوم المحشر، بأنه رب العالمين.
رب العزة يسأل.. وبماذا أجابت الأرواح؟
ويقول الشيخ رمضان: هنا يسأل الخالق عز وجل: “ألست بربكم قالوا بلى أي نعم شهدنا أن تقولوا يوم القيامة”.. فأشهدهم صفات الربوبية، فجاء الإقرار من أرواح جميع البشر، فقالوا “بلى شهدنا”، وليس “بلى اعتقدنا” لأنه ليس إيمانا غيبيا، بل إيمان شهود، مضيفًا: أنه أشهدهم بديع عظيم صفاته، سبحانه، وعظمته في خلقه، ووحدانيته فجاء الإقرار.. فالأصل في إيماننا إيمان شهود وليس إيمان اعتقاد.
والمعروف أن الأرواح خلقت قبل الأجساد، وعالم الأرواح أعم من عالم الذر، فإن المراد بعالم الذر: الأرواح التي أخرجها الله من ظهر آدم وأخذ عليها العهد بتوحيده.. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف”. متفق عليه.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.