عبد الرحمن الرافعي، مؤرخ تاريخ مصر الحديث الذي تغلب على حيائه بالعناد

عبد الرحمن الرافعي مناضل سياسي ومؤرخ ومحامي وصحفي ومفكر مصري، تخرج في مدرسة الحقوق عام 1908 في الوقت الذي تشهد فيه مصر حركة وطنية قوية على يد مصطفى كامل.

ولد عبد الرحمن الرافعي في مثل هذا اليوم 8 فبراير 1889 بحي الخليفة بالقاهرة وكان والده يعمل في الإفتاء.

انضم  إلى الحزب الوطني عند تأسيسه وانشغل في حياته بنشر الفكر القومي ويقظة الوعي القومي، كان أول من دعا إلى حركة تعاونية لتطوير الزراعة وتنمية الريف كشرط للنهوض الاقتصادي والاجتماعي وتدعيم أسس الاستقلال السياسي، ودعا عبد الرحمن الرافعي إلى ربط الريف بحركة التصنيع ونظام التعليم.

زمالة الزعيم مصطفى كامل

تتلمذ على يد محمد علي علوبة باشا في مكتبه للمحاماة بأسيوط، ثم انتقل إلى القاهرة للعمل محررًا في جريدة اللواء التي أشرف عليها الزعيم محمد فريد بعد وفاة مصطفى كامل، ثم عاد عبد الرحمن الرافعي إلى المحاماة عام 1910 وافتتح مكتبًا للمحاماة بالمنصورة، وفي عام 1932 قدم عبد الرحمن الرافعي إلى القاهرة وعمل بالكتابة فقدم كتابيه (حقوق الشعب، نقابات التعاون الزراعية).

ناضل عبد الرحمن الرافعي بالفكر والسياسة والسلاح، ويذكر مصطفى أمين أن الرافعي كان عضوًا هامًّا في التنظيم السري لثورة 1919 حتى إن أول مقالة له في جريدة "اللواء" نادي فيها بوجوب تكوين الجمعيات السرية والعلنية لحماية الشعور الوطني من العبث، ودعا إلى استخدام القوة لإجبار الاحتلال على مغادرة البلاد.

عضو البرلمان عن دائرة المنصورة

اشترك الرافعي في أول انتخابات برلمانية أجريت وفق دستور 23 وتولى رئاسة المعارضة في مجلس النواب عن دائرة المنصورة وفاز أمام مرشح الوفد، ثم ابتعد عن الحياة النيابية 14 عامًا ثم عاد نائبًا في مجلس الشيوخ بالتزكية، ثم تولى وزارة التموين في حكومة حسين سري باشا عام 1949، اقترب ممن الضباط الأحرار حتى إنه شارك في إعداد دستور 53 انتخب نقيبًا للمحامين عام 1954 حتى رحل عام 1966.

أربعة عشر عاما في البرلمان

من مؤلفات المؤرخ عبد الرحمن الرافعي: حقوق الشعب 1912، نقابات التعاون الزراعية، الجمعيات الوطنية، تاريخ الحركة الوطنية وتطور نظام الحكم في مصر، عصر محمد على 1930، عصر إسماعيل، الثورة العرابية، مصطفى كامل باعث الحركة الوطنية، محمد فريد رمز الإخلاص والتضحية، ثورة 1919، مقدمات ثورة يوليو، مذكراتي، ثورة يوليو، أربعة عشر عامًا في البرلمان وغيرها. 

معارك‭ ‬العميد.. هاجم “الرافعي”.. وخضع للتحقيق بسبب “الشعر الجاهلي”.. وتحداه زكي مبارك في معركة “لقمة العيش”

محاكمة زعماء الثورة العرابية.. كيف تخلص الاحتلال من عرابي ورفاقه

في مجلة التحرير عام 1953 كتب المؤرخ عبد الرحمن الرافعي مقالًا قال فيه عن أشياء ندم عليها في حياته فقال: الحياة كلها تجارب وعبر، بل هي مدرسة أو هي كتاب مفتوح يستطيع الإنسان أن يتعلم منها ما لا يمكن أن يعرفه من أي كتاب آخر، وحياة الإنسان ليست كلها صوابًا أو سدادًا، ولا يوجد إنسان يخلو من الخطأ والشطط في حياته، إني معترف إني أخطأت في الحياة أخطاء عدة لكنها لم تخرج والحمد لله عن القواعد المستطاعة.

اعتراف بالأخطاء 

وأضاف أن أكبر خطأ في حياتى أني لم أكوِّن لنفسي ثروة ثابتة تدر عليَّ دخلًا ثابتًا، وكان في استطاعتي ذلك لو وجهت نفسي هذه الناحية من الحياة أن أحقق هذا الهدف لكن الزمن فات.  
 

وتابع: "أيضًا لم أوفق في علاج هذا الحياء الغالب على تكويني، بل سعيت حتى لا يتغلب الحياء عندي إلى ضعف في الإرادة.. وهذا ما نجحت فيه مما استدعى مجهودًا باطنيًّا وعصبيًّا كبيرًا، وأدركت مع التجربة أن الحياء لا يتعارض مع قوة الإرادة، بل إنه يساعد عليها، وهذا ما جعلني أركب العناد أحيانًا، والعناد في نظري ليس عيبًا في الإنسان إلا إذا انقلب إلى تنطع وسخافة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.