جمهور المعرض ونشطاء التواصل!
صحيحة بلا شك الأرقام المعلنة من إدارة معرض الكتاب عن عدد زواره في الساعات الأولى لافتتاحه وانطلاقه رسميا وهي تشير إلى الإقبال الكبير ليس لزيارة المعرض فحسب وإنما لشراء الكتب! ولذلك ليست المشكلة في صحة الأنباء من عدمها إنما السؤال: هل نحن أمام تناقض بين هذه الإحصائيات وما نراه من مستوى وعي الآلاف على شبكات التواصل الإجتماعي؟
كثيرون لا يعرفون أحداثا مهمة وكبيرة وعظيمة في بلدهم لا يصح الجهل بها.. وكثيرون لا يعرفون أسماء ولا صور شخصيات مهمة لعبت أدوارا مهمة في خدمة شعبنا وصناعة مجده والجهل بهم لا يصح!
والأسوأ: ترديد الآلاف لوجهة النظر الاخوانية في عشرات القضايا دون إدراك أنها كلها مخلفات عصور ترك إعلام الإخوان يعمل علي حريته وعلى راحته دون حسيب أو رقيب أو معقب وأن كل هذه الأكاذيب تكشفت واكتشفنا أصحابها ولا يصح بقائها عالقة في أذهاننا وترديدها تحت إلحاح الثقافة السمعية.. الأسهل والأسرع!
كيف نجمع بين النقيضين؟ أم أن نوعية الكتب بالمعرض لا علاقة لها بشئوننا العامة وليست إلا روايات ومترجمات وألعابا ونكون بالتالي أمام معضلة أخرى؟!