رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة العربية.. الملايين يحتشدون بالميادين تلبية لدعوة السيسي.. المعزول يواجه قضيتي تخابر وقتل.. أمريكا تنأى بنفسها عن جدل "الانقلاب" في مصر.. تركيا تنفي تورط سفيرها في تحويلات مالية لقيادات إخوانية


الصحافة العربية: الملايين يحتشدون في الميادين تلبية لدعوة السيسي.. مرسي يواجه قضيتي تخابر وقتل.. أمريكا تنأى بنفسها عن جدل «الانقلاب» في مصر.. تركيا تنفي تورط سفيرها في تحويلات مالية لقيادات إخوانية.. «حماس» تنتقد الاتهامات لمرسي.


اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم السبت، بالحالة المصرية، والكرنفال الشعبي، الذي كان بمثابة جمعية عمومية للشعب المصري، للإعلان عن تفويضه للفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، لمحاربة الإرهاب، وفقًا لدعوته.

البداية مع صحيفة "الرأي" الأردنية، والتي أشارت إلى احتشاد المصريين في القاهرة والعديد من المدن الأخرى تلبية لدعوة وزير الدفاع وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي طلب تفويضًا لمواجهة "الإرهاب" بعد ساعات من قرار قضائي بحبس الرئيس المعزول محمد مرسي، احتياطيًا بتهمة التخابر.

وأشارت الصحيفة إلى أن حشود ضخمة نزلت إلى ميدان التحرير في قلب القاهرة وفي محيط قصر الاتحادية الرئاسي للتعبير عن تأييدها للجيش.

وأكدت الصحيفة أن الحشود التي ملأت ميدان التحرير بأكمله والشوارع المحيطة به، إضافة إلى مختلف الميادين رفعت بكثافة صورة الفريق السيسي، مكتوب عليها عبارات مؤيدة، مرددين هتافات، تشير إلى أن السيسي امتداد وخليفة للزعيم الراحل جمال عبدالناصر.

فيما رأت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن الساحة المصرية شهدت أمس الجمعة، تحولًا دراماتيكيًا على الصعيدين السياسي والأمني، حيث أصدر المستشار حسن سمير، قاضي التحقيق، قرارًا بحبس الرئيس المعزول محمد مرسي، لمدة 15 يومًا احتياطيًا، على ذمة التحقيقات في قضيتي تخابر وقتل المعروفة إعلاميا بـ«وادي النطرون»، والمتعلقة باتهامه بالهروب مع غيره من السجن إبان ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011، فيما رفضت جماعة الإخوان القرار، ورأت حركة حماس الفلسطينية أن قرار حبس "المعزول" بتهمة التخابر معها تطورًا خطيرًا يحولها إلى عدو، كما اعتبرته تنصلًا من القضية الفلسطينية.

وفي غضون ذلك، خرج ملايين المصريين أمس الجمعة، للشوارع والميادين في القاهرة والمحافظات لمنح الجيش التفويض لـ"محاربة الإرهاب"، وسط ترقب أمني، وتحذيرات من أي اعتداء على المتظاهرين.

وبدورها نقلت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، عن مسئول أمريكي كبير قوله أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة لن تتخذ موقفًا بشأن الأحداث في مصر وما إذا كان عزل الجيش للرئيس محمد مرسي يعد "انقلابًا عسكريًا" وذلك تجنبًا لوقف مساعدتها العسكرية لهذا البلد.

وقال هذا المسئول في إدارة أوباما طالبًا عدم ذكر اسمه إن "القانون لا يشترط علينا أن نحدد رسميًا ما إذا كان ما حدث انقلابًا، واتخاذ هذا الموقف ليس في صالحنا القومي.

وأوضحت الصحيفة أنه وبعد أن عزل الجيش مرسي، أكد أوباما أن حكومته ستبحث التبعات القانونية المتعلقة بمساعدتنا للحكومة المصرية، ومنذ 1985 تنص قوانين المالية الأمريكية على أنه لا يمكن لأي صندوق أن يستخدم في تقديم تمويل مباشر لمساعدة حكومة بلد أطيح برئيسه المنتخب شرعيًا من خلال انقلاب عسكري، ويوضح بند آخر أن على مصر دعم الانتقال إلى حكومة مدنية، لكن منذ 2012 رفعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وبعدها جون كيري هذا الشرط لصرف اعتمادات باسم مصلحة الأمن القومي.

وشدد المسئول الأمريكي على أن مصر تعد دعامة للسلام والاستقرار في المنطقة، ومن مصلحة الأمن القومي الأمريكي أن تشهد انتقالًا ديموقراطيًا مستقرًا وناجحًا، وأن واشنطن ترى أن استمرار تقديم المساعدة لمصر وفقًا لقوانينا ينسجم مع مصلحة أمننا القومي.

ويأتي هذا التغير في الموقف الأمريكي بعد يومين فقط من قرار البنتاجون تعليق تسليم أربع مقاتلات إف -16 لمصر نظرًا لعدم استقرار الوضع في هذا البلد.

من جهة أخرى أكد المسئول الأمريكي أن الولايات المتحدة لا تدعم أي شخص أو مجموعة أو حزب في مصر، مضيفًا: "لا نسعى إلى فرض أي حلول سياسية في مصر"، مؤكدًا دعم واشنطن "لقيادة وشعب" هذا البلد.

أما "الجريدة الكويتية" فنقلت نفي وزارة الخارجية التركية ما تردد من أنباء حول تورط السفير التركي في القاهرة في تحويلات مالية لجماعة الإخوان لخارج مصر برغم قرار قضائي بالتحفظ على هذه الأموال.

وقال المتحدث باسم الخارجية التركية "ليفنت جموركتشو" في تصريح صحفي إن التقارير التي نشرتها وسائل إعلام مصرية بشان السفير التركي حسين عوني، غير صحيحة ومرفوضة تمامًا، معتبرًا أن هذه التقارير "مضللة".

ومن صحيفة "الحياة" اللندنية، يأتي موقف حركة حماس من قرار حبس الرئيس المعزول "محمد مرسي" بتهمة التخابر معها، حيث اعتبرته الحركة جزء من حملة التشويه والدعاية المضللة ضد الحركة وقطاع غزة والشعب الفلسطيني.

ورأت الصحيفة أن حماس قررت رفع نبرة صوتها في وجه ما رأته "انحرافا خطيرا في تشويه الصورة واستغلالها في شكل رخيص والهجوم المريع على الحركة"، في وقت شهدت صفحات التواصل الاجتماعي «صراعًا افتراضيًا موازيًا» بين مؤيدي مرسي و"الإخوان" و"حماس" من جهة، ومعارضيهم من الفلسطينيين، وأحيانًا من المصريين من جهة أخرى.

ونقلت الصحيفة عن قياديين في حماس استنكارهم لما اعتبرته حملة مغرضة تقف وراءها جهات لم تسمها، معتبرين أن الحملة تهدف إلى الوقيعة بين مصر وقطاع غزة، وأنها جزء من مسلسل أخبار وادعاءات كاذبة تهدف إلى زيادة البلبلة في مصر وبين مصر والفلسطينيين.
الجريدة الرسمية