رئيس التحرير
عصام كامل

الرغيف أبو 80!

بحسبة تقسيم ثمن الكروت المعلن عنها على عدد الأرغفة يكون ثمن الرغيف الواحد 80 قرشًا وطبقًا لما هو معلن سيكون وزن الرغيف 90 جرامًا أي ما يساوي الرغيف الحر المباع في العديد من المخابز الحرة أو يزيد! 

 

والسؤال: إذا كانت هذه الخدمة مقدمة للتخفيف من آثار ارتفاع الأسعار على الفئات غير المستفيدة من منظومة الخبز، وبالتالي لن يكون الرغيف مدعومًا بل من المفترض أن يحقق المخبز هامشًا للربح بأي قيمة ممكنة.. فكيف إذن زعم أصحاب المخابز الحرة طوال السنوات الفائتة - حتى قبل الارتفاع الأخير في أسعار القمح بسبب الحرب في أوكرانيا - أنهم يخسرون وانهم مضطرون لرفع قيمة الخبز أو التقليل من وزنه أو كليهما معًا؟! 

 

كيف سمحوا لأنفسهم البيع بضعف الثمن أو أكثر  وفي سلعة أساسية جدا كالخبز؟! كيف ترك هؤلاء يكونون الثروات بمزاعم غير حقيقية؟! هل لأن لديهم عمالة وارتفعت أسعار الطاقة والسولار والمازوت إلخ إلخ ؟! كلها ثوابت تشغيل أي مخبز وستكون تكلفة الرغيف 80 قرشًا؟!

الملف يحتاج إلى تحقيق.. يحتاج إلى توضيح.. من حق الرأي العام أن يعرف.. من حقنا أن يعاقب المخطئ.. من حقنا ضمان عدم تكرار ذلك.

الجريدة الرسمية