السلطان محمد الرابع، الخليفة العثماني الذي عزل على يد الإنكشارية
السلطان محمد الرابع، توفى في مثل هذا اليوم من عام 1693، ويعتبر صاحب أطول صراع مع الإنكشارية، جنود الدولة العثمانية الذين انقلبوا عليها، وشكلوا أكبر أخطار على سلاطينها ومؤسسات الحكم فيها، بعد أن تخلوا عن وظيفتهم في الدفاع عن البلاد، وتفرغوا لمناهضة السلطان، واستطاعوا عزله في النهاية، كما حدث مع السلطان محمد الرابع.
عن حياة ونشأة السلطان محمد الرابع
هو السلطان محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل.
تولى السلطان محمد الرابع الحكم في 12 أغسطس 1648 وهو شقيق كلٍّ من السلطان سليمان الثاني والسلطان أحمد الثاني وأعمامه كلا من السلطان عثمان الثاني والأمير محمد بن السلطان أحمد والسلطان مراد الرابع والأمير بايزيد بن السلطان أحمد والأمير قاسم، وخلفه شقيقه السلطان سليمان الثاني. وبعد توليه الحكم أستكمل فتح جزيرة كريت، كما قضى على فتنة كبرى.
في الأيام الأخيرة من حكم السلطان محمد الرابع ساءت أحوال الدولة وازدادت الأمور سوءًا، واضطربت القضايا المالية في البلاد، ومعها زاد تدخل الجنود الإنكشارية في شؤون الحكم وعمت الفوضى والقلاقل.
وحاول السلطان محمد الرابع إعادة الأمور إلى نصابها، وقمع حالة الفوضى التي اجتاحت العاصمة إسطنبول، والقضاء على رؤوس الفتنة من الإنكشاريين، الذين تخلوا عن وظيفتهم في الدفاع عن البلاد، وتفرَّغوا لمناهضة السلطان.
كواليس خلع السلطان العثماني محمد الرابع
لكن السلطان محمد الرابع لم ينجح في عزمه، وكان الإنكشاريون أسرع منه، فاشتدت ثورتهم ولم تنته ثورتهم إلا بخلع السلطان وتولية ابنه الطفل محمد بدلًا منه في منصب السلطنة عام 1687.
يذكر أن سلاطين الدولة العثمانية لم ينجحوا في التصدي للإنشكارية إلا عام 1826، عندما تمكنت قوات السلطان محمود الثاني من القضاء على تمرد القوات الإنكشارية، والتي كانت تعتبر في وقت من الأوقات درة تاج القوات العثمانية في عصرها الذهبي، لكن بمرور الوقت شكلت خطرًا داهما على الخلافة والأسرة العثمانية.
وخرجت قوات السلطان إلى ميدان الخيل بإسطنبول، وكانت تطل عليه ثكنات الانكشارية، وتحتشد فيه الفيالق المتمردة، ولم يمض وقت طويل حتى أحاط رجال المدفعية الميدان، وسلطوا مدافعهم على الانكشارية من كل الجهات فحصدتهم، بعد أن عجزوا عن المقاومة، وسقط منهم ستة آلاف جندي انكشاري.
كانت الدولة العثمانية أعلنت استسلامها في الحرب العالمية الأولى التي غيَّرت الخريطة السياسية لأوروبا، وانتهت بموجبها الخلافة أيضا من الخريطة السياسية للعالم.
وقبل التحلل والتفكك بوقت قليل ألغت الدولة العثمانية سيادتها على فلسطين واعترفت بالانتداب البريطاني عليها والاحتلال الانجليزي لفلسطين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوداث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.