الحصاد الشخصي !
تبدع مختلف وسائل الإعلام من صحف وفضائيات ومحطات إذاعية ومنصات إلكترونية في متابعة ورصد ختام العام حتي تحول الأمر إلى عادة إعلامية سنوية.. وهي عادة محمودة أو علي الأقل ليست سيئة!
السؤال: لماذا لا يفعل كل منا مع نفسه هذا الحصاد؟ لماذا لا يسترجع كل منا شريط عام كامل منتهي أو يلفظ لحظاته الأخيرة ليتذكر لحظات السعادة فيها ويتأمل ويبتسم ويسعي لتكرارها من جديد.. خير فعله.. ظلم رفعه علي آخرين.. سرور ادخله علي آخرين ويأمل في تكراره.. دعم ولو معنويا مارسه أو تسبب فيه أو ساعد عليه.. أو فعل جماعي شارك فيه ويود تكراره؟
وعلي المقابل.. لماذا لا نسأل أنفسنا عن السلبيات والأخطاء التي ارتكبناها ونقرر ونصمم ألا نفعلها أو نقترب منها مرة أخري؟ من ظلمناه في قول أو فعل.. من أخذنا منه حقه المادي أو المعنوي.. من اغتبناه ولم يكن يصح أن نفعل ذلك.. من قصرنا معه في واجب واهتمامنا بألمه كان أقل من عشمه بنا ومن كان اهتمامنا بمناسبته السعيدة أقل مما ينبغي؟! من -حتي- احرجناه في موقف أو بكلمة ولو بشكل عابر وغير مقصود؟
الأسئلة كثيرة والإحتمالات عديدة فقط نطرحها ونقدم لأنفسنا عنا كشف حساب نتمني تصحيحه لنلتقي مع أحبائنا في العام الجديد بصفحة بيضاء لا نأمل فيها ومنها ومعها إلا كل الخير للجميع؟
هل نستطيع؟ طبعا.