محمد جميل الشطي، إمام الحنابلة والقاضي الشرعي الأشهر في القرن التاسع عشر
محمد جميل الشطي، ولد في مثل هذا اليوم من عام 1882، إمام وفقيه حنبلي وقاضي شرعي وصوفي شاذلي وكاتب ديني سوري.
عن حياته ونشأته
ولد محمد جميل الشطي في دمشق، ودرس مبادئ العلوم على يد عمّه مراد، والفرائض على يد والده وغيره، وعُيّن كاتبًا لمحكمة الحقوق، فمعاونًا للحاكم، ثمّ ولي النيابة الحنبليّة، ورأس الكتاب في محكمة دمشق الشرعيّة، ثمّ عُيّن مفتيًا للحنابلة.
أخذ محمد جميل الشطي الطريقة الشاذلية عن محمد بن يلس التلمساني، ولازمه حتى توفي، فلازم ابنه أحمد حتى توفي أيضًا.
برع محمد جميل الشطي بعلم الفرائض والمناسخات حتى لقد كانت تستعين به وزارة الأوقاف والمحاكم في كثير من المرات فترسل إليه الحجج الشرعية والسجلات التي تتضمن إشكالات في الميراث.
مؤلفاته
اهتم بالتأليف منذ شبابه، فكتب عدة مؤلفات ومقالات كثيرة في الصحف والمجلات، وحقق بعض مخطوطات جده محمد بن حسن، من مؤلفاته، البرهان على صحة رسم مصحف الحافظ عثمان، ورد على أحد فقهاء المالكية، والدروس الفرضية، وفي الفرائض، ورسالة في علم الفرائض، والفتح الجلي في القضاء الحنبلي، وقانون الصلح وبعض القوانين التركية المعمول بها.
توفي محمد جميل الشطي في أغسطس 1958 بدمشق .
عن الفقه الحنبلي
الحنابلة أو الفقه الحنبلي مذهب ينسب للإمام أحمد بن حنبل (164هـ - 241هـ)، وهو مذهب فقهي من المذاهب الفقهية المشتهرة الأربعة عند أهل السنة والجماعة كالمذهب الشافعي، والمذهب الحنفي، والمذهب المالكي.
وُلد أحمد بن حنبل في بغداد وكانت المدينة في ذلك العصر حاضرة العالم الإسلامي، تزخر بأنواع المعارف والفنون المختلفة، وكانت أسرة أحمد بن حنبل توجهه إلى طلب العلم.
وفي سنة 179 هـ بدأ ابن حنبل يتَّجه إلى الحديث النبوي وطلبه في بغداد عند شيخه هُشَيم بن بشير الواسطي حتى توفي سنة 183 هـ، فظل في بغداد يطلب الحديث حتى سنة 186 هـ، ثم بدأ برحلاته في طلب الحديث، فرحل إلى العراق والحجاز وتهامة واليمن، وأخذ عن كثير من العلماء والمحدثين، وعندما بلغ أربعين عامًا في سنة 204 هـ جلس للتحديث والإفتاء في بغداد، وكان الناس يجتمعون على درسه حتى يبلغ عددهم قرابة خمسة آلاف.
اشتُهر ابن حنبل بصبره على المحنة التي وقعت به والتي عُرفت باسم «فتنة خلق القرآن» وهي فتنة وقعت في العصر العباسي، وفي شهر ربيع الأول سنة 241هـ، مرض أحمد بن حنبل ثم مات، وكان عمره سبعًا وسبعين سنة.
ولم يؤلف الإمام أحمد كتابًا في الفقه وإنما أخذ أصحابه مذهبه من أقواله وأفعاله وأجوبته.