جيرالد فورد، الرئيس الذي ورث سياسات أمريكية خاطئة ودفع الثمن كاملا
جيرالد فورد، توفي في مثل هذا اليوم عام 2006، ليودع الأمريكيون رئيس الولايات المتحدة الثامن والثلاثين.
حياة جيرالد فورد ونشأته في الولايات المتحدة
ولد جيرالد فورد في 14 يوليو 1913 في ولاية أوماها، والتحق بجامعة ميشيجان وكلية يال للحقوق، انضم لقوات البحرية الاحتياطية الأمريكية وخدم من 1942 إلى 1946، وترك الخدمة برتبة ملازم أول، وبدأ جيرالد فورد حياته السياسية عام 1949 كنائب في مجلس النواب الأمريكي عن دائرة ميشيجان الانتخابية الخامسة.
خدم بهذه الصفة لمدة 25 سنة، كان في أخر تسع سنوات منها زعيمًا للأقلية في المجلس وبحلول ديسمبر 1973 أصبح فورد أول شخص يعين لمنصب نائب الرئيس بموجب التعديل 25 من قِبل الرئيس ريتشارد نيكسون.
بعد استقالة الرئيس نيكسون في أغسطس عام 1974، استلم فورد الرئاسة مباشرةً، وتُعد الفترة الرئاسية لفورد التي دامت 895 يومًا هي الأقصر في تاريخ الولايات المتحدة بالنسبة لرئيس لم يمت أثناء توليه المنصب.
مشكلة جيرالد فورد مع الرئاسة الأمريكية
خلال عقد السيتينات تزايد سخط الأمريكيون على حكومتهم لأسباب عدة على رأسها قضايا الحقوق المدنية وحرب فيتنام، وبعد ثمانى سنوات حكم الديمقراطيين انقلبت الأسهم نحو الحزب الجمهوري لتحمل الانتخابات ريتشارد نيكسون إلى الرئاسة.
لم يتحمل نيكسون، وبعد خمس سنوات انهارت حكومته بسبب الضغوط الشرسة وكان وقتها نائب الرئيس سبيرو اغنيو والذى استقال فى 10 أكتوبر 1973، وذلك فى ظل اتهامات قبول رشاوى وتهرب من دفع الضرائب، فرشح بعده الرئيس نيكسون جيرالد فورد وذلك لأنه يثق به.
وفي أقل من 8 أشهر ومع تصاعد تبعات فضيحة ووترجيت أجبر الرئيس ريتشارد نيكسون على الاستقالة ليصبح جيرالد فورد الرئيس رقم 38 للولايات المتحدة فى 9 أغسطس 1974.
تحمّس الأميركيون لبرنامج الرئيس جيرالد فورد على الرغم من الشكوك التي أثارها مساعدوه ومستشاروه الاقتصاديون حول مدى جدواه وبحلول العام التالي، لم يلاحظ أي تحسن في وضع البلاد الاقتصادي، وبسبب ذلك أصبح برنامج جيرالد فورد محل انتقادات واسعة.
خلال العامين والنصف اللذين قضاهما بالبيت الأبيض، عجز جيرالد فورد عن إيجاد حل للتضخم الذي استقر غالبا في حدود 9 % وبحلول شهر مارس 1975، تخلت الولايات المتحدة الأمريكية رسميا عن البرنامج الذي جاء به فورد واتجهت في المقابل للبحث عن حلول لمنع الركود الاقتصادي وفقد جيرالد فورد منصبه خلال المنافسة على ولاية ثانية، وهزم أمام جيمى كارتر فى انتخابات عام 1976.
