دنجوان النساء الذي أخذته السياسة من الفن.. الوجه الآخر في حياة محمد التابعي (فيديوجراف)
توج لسنوات طويلة ملكا على عرش صاحبة الجلالة، لقب بأمير الصحافة العربية، والصحفى المشاكس وأمير مملكة النساء وأستاذ الكلمة وأمير القلم والبرنس ومؤسس حرية الرأي في الصحافة المصرية
استطاع برشاقة أسلوبه وعباراته القصيرة أن يحدث ثورة فى بلاط صاحبة الجلالة نقلتها من صحافة المقال إلى صحافة الخبر هو الكاتب الصحفى محمد التابعى الذي رحل في 24 ديسمبر 1976
محمد التابعي الصحفي المشاكس
محمد التابعي الذي ولد في مصيف بحيرة المنزلة بمحافظة الدقهلية ونسب إلى التابعى تبركا بالشيخ التابعى إلا أن لقب عائلته الحقيقى وهبة
وعن مرحلة الطفولة في حياته قال التابعى: في الحارة قضيت طفولتي ألعب حافيا وأمسك في يدى سيفا من الصفيح ودرعا وخوذة كلفونى قرشين فقط وتفننت في مبارزة فريق الزير سالم في مواجهة الزناتي خليفة، كنت أتردد على مكتبة في سوق الخواجات يملكها الشيخ سعيد حلقة وأبدأ القراءة فيها لما كان صاحبها يرفض الاستعارة فقرأت ألف ليلة وليلة وقصص سيف ذي يزن وحمزة البهلوان
وتابع: كنت لم أبلغ الحادية عشر وحدث أن فتشت والدتي حقيبتي وعثرت على مجموعة من القصص التي كنت قد اشتريتها من مصروفي وكان جزائي علقة مازلت أذكرها
تعليم محمد التابعي
وحصلت على الابتدائية وجئت إلى القاهرة والتحقت بالمدرسة السعيدية الثانوية وزاملني هناك صديق عمري فكري أباظة ونظرا لشقاوتي الشديدة أبعدني الناظر عن المدرسة بالطرد وكان نصيبي الالتحاق بمدرسة العباسية الداخلية بحي محرم بك بالإسكندرية وهناك تعلمت النظام والطاعة وحصلت على البكالوريا والتحقت بكلية الحقوق ولظروفى العائلية انقطعت عن الجامعة وعن الدراسة وعملت بوظيفة بمصلحة التموين مقابل 20 جنيها ثم حصلت على الليسانس من منازلهم وبعدها بدأت أكتب في روز اليوسف ثم احترفت الصحافة
بدأ التابعي كتابة المقالات السياسية فى مجلة الإجيبسيان ميل ثم مجلة روز اليوسف بدون توقيع مما زاد من توزيعها وارتفع ثمن المجلة من 5 مليمات إلى قرش صاغ وكتب بعدها مقالات فنية نقدية فى جريدة الاهرام بتوقيع مستعار "حندس "
ولكن أخذت السياسة محمد التابعى من النقد المسرحي حتى أنه كان يكتب النقد السياسي بأسلوب النقد المسرحي
وتتلمذ على يديه عمالقة الصحافة والسياسة والأدب مثل محمد حسنين هيكل والأخوين مصطفى وعلي أمين وكامل الشناوي وإحسان عبد القدوس وأحمد رجب وغيرهم
حياة محمد التابعي الصحفية
عن مبدأه في حياته الصحفية قال التابعى عن نفسه: "أنا لا أسكت على الحال المايل رأيى أن الصحافة تستطيع أن توجه الرأي العام وليس أن تتملقه أو تكتب ما يسره أو يرضيه ورسالتى الصحفية أن أحارب الظلم أيا كان وأن أقول ما أعتقد أنه الحق ولو خالفت في ذلك الرأى العام، أن يفوتك 100 سبق صحفى أفضل من أن تنشر خبرا كاذبا
ومن الجانب المهني للحياة العاطفية.. أشتهر الصحفى محمد التابعى بعلاقاته النسائية ونسجت حوله كتير من الأساطير العاطفية وأحب المطربة أسمهان لكن لم يثبت أنه تزوجها وكذلك الممثلة زوزو حمدى الحكيم اللي تصارع عليها مع شاعر الاطلال واللي اعترف لزوجته هدى بزواجه منها لمدة شهر واحد علشان يغيظ روز اليوسف التي بدأت تتعبه لكن مفيش مستند حتى الآن يؤكد زواجه من أيهما لكنه تزوج من السيدة هدى التابعي وعاش معها حتى الرحيل وأنجب منها ابنه محمد وابنته شريفة
محمد التابعي وأسمهان
في تعليق كتبه الكاتب الساخر أحمد رجب عن أستاذه وصديقه وزميله في بلاط صاحبة الجلالة عند رحيله ردا على ما قيل حول علاقته بأسمهان كتب يقول: بحكم موقعى في مجلة الجيل كنت أتلقى من أستاذنا وأبونا محمد التابعى أسبوعيا فصلا من مذكراته المعلنة مع المطربة اسمهان تردد مرة في نشر برقية أرسلتها اسمهان أثناء تواجدها مع عائلتها بالقدس بها عبارة واحدة تقول (ياحبيبى تعالى الحقنى شوف اللى جرالى) اقترحت على التابعى نشرها فوافق على مضض لأن التابعى كعاشق جنتلمان لم يكن معنيا بإبراز غرامها به وما أثير حول علاقته بها رغم أن مذكراته غير المعلنة تحتوى على رسائل ممهورة ببصمة شفتيها وخصلات شعرها مع كلمات الحب والهيام
وكجنتلمان أيضا تكشف المذكرات كيف انسحب التابعى من حياتها بلباقة ومودة حتى لا يجرح مشاعرها بعد تورطها في الجاسوسية ورغم ذلك ظل ناصحا أمينا لها وكانت قصة اسمهان آخر قصة كتبها محمد التابعى
زوجة محمد التابعي
وبعد رحيله تحدثت أيضا زوجته السيدة هدى التابعى الى الكاتب محمود صلاح في أخبار اليوم فقالت: في حياة التابعى الذى تعرفت عليه منذ عام 1946 ثم حدث الحب وحدث الزواج والأسرة والأبناء عرفت فيما بعد قصصا كثيرة حكاها لى ضمن مغامراته السياسية والعاطفية وعلاقاته المتعددة مع النساء منهما قصتان كبيرتان حب وغرام زوزو حمدى الحكيم وأسمهان وقد حكى لى عنهما بالتفصيل وكنت أشعر بالغيرة من هذه المغامرات وعشت بعد الزواج بعضا منها لكن كان كله قبل الزواج والحب الحقيقى وكانت أول من باركت زواجنا بل وكانت راعية وحارسة حبنا السيدة كوكب الشرق أم كلثوم وكتبت على دبلتى ليس تاريخ الزواج بل تاريخ أول لقاء لى مع التابعى في 18 ديسمبر 1949 وبعدها تم الزواج سنة 1952 ولم يهمنى فارق السن بينى وبينه