أخصائي أمراض الصدر: كورونا سبب رئيسي في ضعف مناعة البشر وانتشار الفيروسات الحالية
يقول الدكتور محمد حسن الطراونة أخصائي أمراض الصدر، إن انتشار الفيروسات التنفسية والأمراض المعدية بشكل عام في وقتنا الحالى هو أمر اعتيادي لأننا في فصل الشتاء حيث تكثر الفيروسات وتنتشر البكتيريا مع برودة الطقس، ولكن يعد أمرا استثنائيا أيضا لأن البشر مناعتهم تضاءلت بعد جائحة كورونا، وبعد فترات الحظر الطويلة التى فرضت عليهم لوقف انتشار فيروس كورونا.
وأضاف “الطراونة”، أن جائحة كورونا والإجراءات الاحترازية والوقائية التي كانت متبعة حدت من وصول هذه الفيروسات التنفسية إلى البشر، مما أدى إلى تقليل في تركيز الأجسام المضادة لديهم، وأدى ذلك إلى حدوث ما يسمى بالفجوة المناعية، أي ضعف مناعتهم.
وأكد أن الفجوة المناعية تعنى أن الجسم لم يتعرف على فيروسات لفترة طويلة بسبب فترة الحظر أثناء جائحة الكورونا، وهذا تسبب فى ضعف مناعة الجسم ضد الفيروسات بشكل عام، مما أدى إلى ظهور ما يسمى بالفيروسات التنفسية على غير وقتها وظهرت في غير أماكنها كما نلاحظ فى وقتنا الحالي، ولذلك هذا العام يعتبر عام استثنائي عن ما قبل لإنتشار الفيروسات معا فى وقت واحد وللأسف أكثر شراسة مع ضعف مناعة البشر.
وأوضح الدكتور محمد حسن الطراونة، أنه على رأس الفيروسات التنفسية المنتشرة هو فيروس الانفلونزا وأحدثها هو الفيروس التنفسي المخلوي البشري وهو أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي وسابقا كان معروف أنه يصيب الأطفال دون عامين، وبسبب الفجوة المناعية أصاب الأكثر عمرًا، وكذلك أطفال المدارس، والآن قد تسبب الإصابة بهذا الفيروس الإصابة بالالتهاب الرئوي الفيروسي، مما يزيد من إدخال العديد من الحالات إلى المستشفيات من الأطفال والكبار أيضا.