جواسيس اليهود
قبل وصول اليهود إلى فلسطين شاركوا عالميا في جميع أعمال الجاسوسية، وعندما وضع البريطانيون مخططاتهم لقيام الكيان الاسرائيلي استنادا لوعد بلفور، سخروا اليهود لأعمال الجاسوسية ومطاردة عملاء ألمانيا وحلفائها واغتيالهم، حتى كافأتهم بريطانيا بمنحهم الأرض الفلسطينية وتمكينهم من إقامة كيانهم.
انصرفت إسرائيل بعد إقامتها إلي متابعة العمل علي تثبيت كيانها بتوسيع شبكتها التجسسية، ونشرها في العالم مستخدمة من سفاراتها مظلة لحماية أفراد المخابرات الإسرائيلية وعملائها، وقامت بعمليات كبيرة في إطار المخطط الصهيوني، سواء من أجل لم شمل اليهود في الأرض المحتلة أو من أجل ملاحقة واغتيال زعماء النازية القدامى..
وعندما استنفدت المخابرات الإسرائيلية ملاحقاتها لزعماء النازية حولت نشاطها لملاحقة واغتيال قادة المقاومة الفلسطينية، سواء داخل الأرض المحتلة أو خارجها.. المخابرات الإسرائيلية تحصل في كثير من الأحيان على معلومات دقيقة، نتيجة آلاف الدولارات التي تغدقها علي جواسيسها، واستخدمت جميع وسائل الإعلام الإسرائيلى والغربي في إطار الحرب النفسية ضد الدول العربية..
ولم يكن باستطاعة الإعلام العربي في الستينيات مجابهة تلك الحملة الإعلامية حتى جاءت حرب السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ وانتصار الجيش المصري على إسرائيل وعبور القناة وتحطيم خط بارليف المنيع التي ردت المعنويات وأسقطت أسطورة التفوق الإسرائيلي والجيش الذي لا يقهر وخاصة المخابرات الاسرائيلية التي لم تستطيع رغم كل المغريات التي تملكها اكتشاف موعد وزمان ومكان الهجوم المصري السوري.