المخابرات الأمريكية.. وتصفية الجواسيس
هناك حالات تضطر فيها المخابرات الأمريكية إلى تصفية عميل خطر، وتتم التصفية بطريقة يظهر فيها موت العميل كحادث عادى أو انتحار، وقد اضطرت المخابرات الأمريكية بالفعل إلى تصفية عشرات العملاء ممن تقرر تصفيته لارتكابه بعض الأخطاء المميتة، ومنهم من قتلتهم لأنه لم يوافق على التعامل معها.
أما العميل فله وضع خاص ومميز من المخابرات الأمريكية لأنه جاسوس من طراز فريد، حيث يتم تزويده بمبالغ ضعف الاتفاق ونقله إلى بلد يختاره للإقامة فيه، ويساعدونه على إيجاد عمل ملائم له، وبعض العملاء الذين يخشى عليهم بعد إنهائهم مهمات معينة لاسيما الذين يعرضون حياتهم للخطر خلال قيامهم بالتجسس لصالح المخابرات الأمريكية..
يرسلون إلى أمريكا للإقامة فيها برعاية المخابرات حتى انتهاء حياتهم، خصوصا أن القانون الأمريكى سمح لمدير المخابرات المركزية ١٩٤٩ بإصدار أذونات دخول خاصة للأجانب الجواسيس والإقامة بصورة دائمة بحجة خدمة الأمن القومى، ويمكن بعد ذلك التحاق بقية أفراد عائلته به تلقائيا حتى ولو كان بعضهم منعوا من دخول أمريكا سابقا.
فى بعض الأحيان تضطر المخابرات الأمريكية إلى إنهاء عملية ما للتخلص من العميل بسبب فقدانه عناصر وأسباب التعامل معه، ومنها الوصول إلى الأسرار والمهمات التى ترغب المخابرات في الحصول عليها.
ومن أسباب إنهاء أي عملية عدم الاستقرار العاطفى للعميل، أو ظهور أشياء تدل على فقدان الثقة التى منحت له سابقا، أو التأكد من كونه عميلا مزدوجا، أو سقوطه بين يدى مخابرات الجهة المقابلة باكتشافها نشاطه. كل هذه الأسباب تجعل المخابرات تلغى العملية للتخلص من الجاسوس.