رئيس التحرير
عصام كامل

ابن مجبر الأندلسي، أهم أعلام الشعر العربي في السادس الهجري

صورة تعبيرية عن الأندلس
صورة تعبيرية عن الأندلس قديما، فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 1192 ولد ابن مجبر، الشاعر الأندلسي وأحد أعلام الشعر والأدب العربي في القرن الثاني عشر الميلادي ـ السادس الهجري. 

 

من هو ابن مجبر الأندلسي ؟ 

 

أبو بكر يحيى بن عبد الجليل بن عبد الرحمن بن مُجبَر الفِهري يعرف عمومًا بـ ابن مُجبَر الأندلسي، ولد في بلدة شقورة أو بلش مالقة وتعلم وسكن في إشبيلية بأسبانيا ـ الأندلس ـ ودخل بلاط الموحدين وامتدح عددا من أمرائهم، وعرف في عصر الموحدين بأنه شاعر الأندلس والمغرب العربي حتى لقّب بـ«بحتري الأندلس». 

 

جاء في سير أعلام النبلاء عن ابن مجبر الأندلسي: «مدح المُلُوْك، وَشَهِدَ لَهُ بِقَوَّة عَارضته، وَسلاَمَة طبعه، وَفحُوْلَة نَظمه، قصَائِدُه الَّتِي سَارَتْ أَمثَالًا، وَبعدت منَالًا.» وهو شاعرٌ مكثرٌ كان له ديوانٌ في مجلدين كبيرين يضُمّان أكثر من تسعة آلاف وأربعمائة بيت، أكثرها في مديح المنصور الموحدي، أميرًا وخليفةً. 

 

اشتهر بقصائده الطوال، وفنون شعره المديح والرثاء والهجاء والوصف والأدب والحكمة، وقد اشتهر في الهجاء خاصة، ويقال أن ابن مجبر اشترك في تأليف مقامة عرفت باسم «المقامة الحسينية» التي وردت في مجموعة أدباء مالقة لابن خميس. 

 

حقق أشعاره محمد زكريا عناني ونشره في سنة 2000 في كتابه «شعر ابن مجبر الأندلسي».  وقال عنه في آخر فصل «أضواء على حياته» «أننا أمام شاعرية ناضجة، تسسم بالطبع والقدرة على تشخيص المواقف ورسم الانفعالات، وترتكز على نسيج شعري سهل استطاع أن ينفذ إلى نفوس الناس في عصره، فاستحوذ على إعجابهم، وبذا فأن القيمة الفنية لهذا الشعر تتجاوز القيمية التاريخية «الوثائقية». 

 

توفي في مراكش بالمغرب 16 ديسمبر عام 1192 عن عمر يناهز الـ 51 عام.

 

عن سير إعلام النبلاء 

 

 كتاب في علم التراجم ألفه الحافظ أبو عبد الله شمس الدين الذهبي، ويعتبر من أمتع كتب التراجم التي يستفيد منها القارئ والباحث، وهو عبارة عن اختصار لكتابه الضخم تاريخ الإسلام، وله كتب أخرى مفيدة ونافعة في تراجم الرجال مثل: كتابه الضخم تاريخ الإسلام وكتاب ميزان الاعتدال في نقد الرجال وكتاب تذكرة الحفاظ وغيرها، ولكن طبقات الكتاب ابتدأت من عصر الصحابة إلى عصر المؤلف.

الجريدة الرسمية