رئيس التحرير
عصام كامل

سيناريوهات اللقاء المرتقب بين بوتين ونظيره الصيني

بوتين
بوتين

استعرضت مجلة "نيوزويك" الأمريكية سيناريوهات اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني شي جين بينج، في اجتماع وصفته بأنه سيكون  لقاء الحصاد، حيث شهدت كل من موسكو وبكين العديد من التحديات خلال العام الجاري.

لقاء الحصاد

جاء ذلك بعدما ذكرت صحيفة "فيدوموستي" الروسية أن بوتين وشي سيعقدان محادثات ثنائية في وقت لاحق من الشهر الجاري، مشيرة إلى أنه من غير المرجح أن يكون اللقاء وجهًا لوجه، بينما صرح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بأن الإعلان عن تفاصيل الاجتماع سيأتي "في الوقت المناسب".

 

خطوة جديدة نحو نهاية العالم.. اليابان تعتمد سياسة دفاعية تعيد للأذهان الحرب العالمية.. اضغط هنا

وبعد مناقشة موجزة مماثلة قبل عام، قالت "نيوزويك"، إنه من المقرر أن يستعرض الاجتماع ما كان عام 2022 مضطربًا بالنسبة لبوتين، الذي أدت حربه الطويلة في أوكرانيا إلى عزل روسيا عن نصف الاقتصاد العالمي وقوضت مكانة موسكو في المنتديات متعددة الأطراف، مثل الأمم المتحدة.

وذكرت أنه بالنسبة لشي، لم يكن العام أقل تحولًا، حيث حصل الزعيم الصيني على فترة ولاية ثالثة تاريخية كزعيم للحزب الشيوعي الحاكم في أكتوبر الماضي، كما إنه تراجع في وقت سابق من الشهر الجاري عن سياسته الصارمة تجاه فيروس كورونا (صفر كوفيد) على خلفية موجة احتجاجات نادرة هزت البلاد.

وأضافت المجلة الأمريكية أن شي يعد حليف بوتين البارز الأخير على المسرح الدولي، حيث التقى الثنائي وجهًا لوجه مرتين هذا العام، كما أجرى الزعيمان عددًا من المكالمات الهاتفية لإعادة التأكيد على المصالح الجيوسياسية المتبادلة.

 اعادة انتخاب شي 

ورأت المجلة الأمريكية أن إعادة انتخاب شي تعني أن بوتين يمكن أن يتوقع درجة معينة من "التضامن" من نظيره الصيني، والذي يعتقد الخبراء أنه يقود التحالف المتعمق مع موسكو.

وقالت المجلة، إنه من المتوقع أن يشير بوتين وشي خلال لقائهما  بعبارات لا لبس فيها إلى أن شراكتهما الجيوستراتيجية ليست من أجل التحول، على الرغم من أي اختلافات ملحوظة في مواقفهما الدبلوماسية".

وأضافت أنه من المحتمل أيضًا أن يكون على طاولة المناقشات المزيد من التنسيق بشأن التجارة والطاقة والتصويت في مجلس الأمن الدولي، وكذلك دعم المصالح الجوهرية للبلدين؛ مثل ملفي أوكرانيا وتايوان.

وفي هذا السياق، نقلت "نيوزويك" عن رانا ميتر، أستاذة السياسة الصينية في "جامعة أكسفورد"، قولها: "كلا البلدين حريص على منع الولايات المتحدة من أن تكون القوة المهيمنة في أوروبا وآسيا".

وأضافت "على الرغم من أن البلدين يختلفان حول المجالات الرئيسة، بما في ذلك استخدام الأسلحة النووية، فمن المرجح أن تظل العلاقات الثنائية متماسكة".

بدورها، قالت أنجيلا ستينت، الأستاذة الفخرية بـ"جامعة جورج تاون": "الصين حريصة للغاية على عدم القيام بأي شيء لانتقاد روسيا، على الرغم من أنها لا تزود روسيا بالسلاح وتلتزم بالعقوبات الغربية، لأنه من الواضح أن مصالحها الاقتصادية أكبر بكثير".

وأضافت ستينت للمجلة "إن التصميم على محاربة المحاولات الغربية لإضفاء الطابع الديمقراطي على العالم، هو دافع قوي للغاية بالنسبة لهم للبقاء معًا. هناك تقارب أيديولوجي بين الزعيمين فيما يتعلق بالمحاولات الغربية التي تتدخل في شؤون بلادهما وتهدد سلطتهما".

الجريدة الرسمية