رئيس التحرير
عصام كامل

أسماء سورة الحديد وفضائلها وسبب نزول بعض آياتها

سورة الحديد وفضائلها
سورة الحديد وفضائلها

سورة «الحديد» هي السورة 57 في ترتيب المصحف، وسورةُ الحديدِ مدنيَّة عند اكثر المُفسرينَ، وعددُ آياتِها تسعٌ وعشرونَ آية، وسمِّيت بالحديدِ؛ لأنَّه قويٌّ ذو بأس في الجهاد، وسورة الحديد آياتها ناصرة لله -تعالى- ونبيّه، بالإضافة إلى ذكر اسم الحديدِ فيها. 

وقد ذُكِرَت كلمة الحديد في الآيةِ الخامسةِ والعشرين، وسورةٌ الحديد نزلَت بعدَ سورةِ الزلزلةِ في المدينةِ المنورةِ، وقد بُدئَت بالتسبيحِ، وفيما يلي نستعرض معكم أسماء سورة الحديد وفضائلها وسبب نزول بعض آياتها

 

‫حكم قراءة سورة الحديد يوم الثلاثاء وسؤال الله بها وفضلها‬‎
أسماء سورة الحديد وفضائلها وسبب نزول بعض آياتها

 

 

أسماء سورة الحديد

هذه السّورة تسمّى من عهد الصّحابة «سورة الحديد»، فقد وقع في حديث إسلام عمر بن الخطّاب عند الطّبرانيّ والبزّار أنّ عمر دخل على أخته قبل أن يسلم فإذا صحيفةٌ فيها أوّل سورة [الحديد: 7] فقرأه حتّى بلغ {آمنوا باللّه ورسوله وأنفقوا ممّا جعلكم مستخلفين فيه} فأسلم، وكذلك سمّيت في المصاحف وفي كتب السّنّة، لوقوع لفظ «الحديد» فيها في قوله تعالى: {وأنزلنا الحديد فيه بأسٌ شديدٌ} [الحديد: 25].

وهذا اللّفظ  ذكر في سورة [الكهف: 96] في قوله تعالى: {آتوني زبر الحديد} وهي سابقةٌ في النّزول على سورة الحديد على المختار، إلا أنها لم تسمّ به، لأنّها سمّيت باسم الكهف للاعتناء بقصّة أهل الكهف، ولأنّ الحديد الّذي ذكر هنا مرادٌ به حديد السّلاح من سيوفٍ ودروعٍ وخوذٍ، تنويها به إذ هو أثرٌ من آثار حكمة اللّه في خلق مادّته وإلهام النّاس صنعه لتحصل به منافع لتأييد الدّين ودفاع المعتدين كما قال تعالى: {فيه بأسٌ شديدٌ ومنافع للنّاس وليعلم اللّه من ينصره ورسله بالغيب} [الحديد: 25]). [التحرير والتنوير:27/353].

فضائل سورة الحديد

 لم يرد في فضل سورة الحديد نصوص تدلّ على فضلها بالتحديد، وأكثر الأحاديث التي جاءت تتحدّث عن فضل هذه السورة ضعّفها العلماء.

ومن ذلك ما جاء عن عليّ أنّ قراءة بعض آياتها سببٌ لقضاء الحاجات، وهذا الحديث إسناده ضعيف، وهو: (اقرَأْ من أوَّلِ سورةِ الحديدِ إلى آخرِ ستِّ آياتٍ منها "عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ"، وآخرَ سورةِ الحشرِ يعني أربعَ آياتٍ، ثُمَّ ارفَعْ يديكَ فقُل: يا مَن هُوَ هكذَا أسألُكَ بِحَقِّ هذهِ الأسماءِ أن تُصَلِّيَ علَى مُحمَّدٍ وأن تفعَلَ بي كذا وكذا مِمَّا تريدُ، فو اللَّهِ الَّذي لا إلهَ غيرُهُ لتنقَلِبَنَّ بحاجَتِكَ إن شاءَ اللَّهُ).

لكن الثابت أنها من سور المفصل الذي أوتيه النبي - صلى الله عليه وسلم - نافلة ففضل به على سائر الأنبياء. لما روي عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال... وفضلت بالمفصل".

وذكر السّيوطي في كتابه الدر المنثور: "أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يقْرَأ المسبحات قبل أَن يرقد، وَقَالَ إِن فِيهِنَّ آيَة أفضل من ألف آيَة"، وقال إنّ هذا الحديث حسّنه النسائي والبيهقي عن عرباض بن سارية؛ وقال السيوطي إن لهذه السورة علاقة بقصة إسلام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وهي من السور المسبّحات: كسورة الحشر، وسورة الصف، وسورة التغابن، وسورة الجمعة.

سبب نزول الآيات (1-2-3-4-5) من سورة الحديد

﴿سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {الحديد/1} لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {الحديد/2} هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {الحديد/3} هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {الحديد/4} لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ {الحديد/5}﴾

ذكر المفسّرون والمحدّثون والمؤرّخون بصورة مفصّلة سبب نزول هذه الآيات، وخلاصة ما ذكروه هي ما يلي:

كان في المدينة ثلاث قبائل من اليهود وهم: "بنو النضير"، و"بنو قريظة"، و"بنو قينقاع"، ويذكر أنّهم لم يكونوا من أهل الحجاز أصلا، وإنّما قدموا إليها واستقرّوا فيها، وذلك لما قرأوه في كتبهم العقائدية من قرب ظهور نبي في أرض المدينة، حيث كانوا بإنتظار هذا الظهور العظيم.

وعندما هاجر الرّسول الأكرم (ص) إلى المدينة عقد معهم حلفًا بعدم تعرّض كلّ منهما للآخر، إلاّ أنّهم كلّما وجدوا فرصة مناسبة لم يألوا جهدًا في نقض العهد.

ومن جملة ذلك أنّهم نقضوا العهد بعد غزوة اُحد، التي وقعت في السنة الثالثة للهجرة.

فقد ذهب "كعب بن الأشرف" زعيم قبيلة "بني النضير" مع أربعين فارسًا إلى مكّة، وهنالك عقد مع قريش حلفًا لقتال محمّد (ص)، وجاء أبو سفيان مع أربعين شخصًا، وكعب بن الأشرف مع أربعين نفرًا من اليهود، ودخلا معًا إلى المسجد الحرام ووثقوا العهد في حرم الكعبة، فعلم النبي (ص) بذلك عن طريق الوحي.

والمؤامرة الاُخرى هي أنّ رسول الله (ص) دخل يومًا مع شيوخ الصحابة وكبارهم إلى حي بني النضير، وذلك بحجّة إستقراض مبلغ من المال منهم كديّة لقتيلين من طائفة بني عامر، قتلهما (عمرو بن اُميّة) أحد المسلمين، وربّما كان الهدف من ذلك هو معرفة أخبار اليهود عن قرب حتّى لا يباغت المسلمون بذلك.

فبينما كان رسول الله (ص) يتحدّث مع كعب بن الأشرف إذ حيكت مؤامرة يهودية لإغتيال رسول الله (ص) وتنادى القوم: إنّكم لا تحصلون على هذا الرجل بمثل هذه الحالة وهاهو قد جلس بالقرب من حائطكم، فليذهب أحدكم إلى السطح ويرميه بحجر عظيم ويريحنا منه، فقام "عمرو بن جحاش" وأبدى إستعداده لتنفيذ الأمر، وذهب إلى السطح لتنفيذ عمله الإجرامي، إلاّ أنّ رسول الله(ص) علم عن طريق الوحي بذلك، فقفل راجعًا إلى المدينة دون أن يتحدّث بحديث مع أصحابه، إلاّ أنّ الصحابة تصوّروا أنّ الرّسول سيعود مرّة اُخرى، ولمّا عرفوا فيما بعد أنّ الرّسول في المدينة عاد الصحابة إليها أيضًا.

وهنا أصبح من المسلّم لدى رسول الله (ص) نقض اليهود للعهد، فأعطى أمرًا للإستعداد والتهيّؤ لقتالهم.

وجاء في بعض الروايات أيضًا أنّ أحد شعراء بنو النضير هجا رسول الله(ص)بشعر يتضمّن مسًّا بكرامة الرّسول وهذا دليل آخر لنقضهم العهد.

وبدأت خطّة المسلمين في مواجهة اليهود وكانت الخطوة الاُولى أن أمر رسول الله (محمّد بن سلمة) أن يقتل كعب بن الأشرف زعيم اليهود، إذ كانت له به معرفة، وقد نفّذ هذا العمل بعد مقدّمات وقتله.

إنّ قتل كعب بن الأشرف أوجد هزّة وتخلخلا في صفوف اليهود، عند ذلك أعطى رسول الله (ص) أمرًا للمسلمين أن يتحرّكوا لقتال هذه الفئة الباغية الناقضة للعهد.

وعندما علم اليهود بهذا لجأوا إلى قلاعهم المحكمة وحصونهم القويّة، وأحكموا الأبواب، إلاّ أنّ الرّسول (ص) أمر أن تقلع أشجار النخيل القريبة من القلاع.

لقد أُنجز هذا العمل لأسباب عدّة: منها أنّ حبّ اليهود لأموالهم قد يخرجهم من قلاعهم بعد رؤية تلف ممتلكاتهم، وبالتالي يكون إشتباك المسلمين معهم مباشرةً، كما يوجد إحتمال آخر، وهو أنّ هذه الأشجار كانت تضايق المسلمين في مناوراتهم مع اليهود قرب قلاعهم وكان لابدّ من أن تقلع.

وعلى كلّ حال، فقد إرتفع صوت اليهود عندما شعروا بالضيق، وهم محاصرون في حصونهم... فقالوا: يامحمّد، لقد كنت تنهى عن هذا، فما الذي حدا بك لتأمر قومك بقطع نخيلنا؟

فنزلت الآية (رقم 5) من الآيات محلّ البحث وبيّنت بأنّ هذا العمل هو أمر من الله عزّوجلّ.

واستمرّت المحاصرة لعدّة أيّام، ومنعًا لسفك الدماء إقترح رسول الله(ص)عليهم أن يتركوا ديارهم وأراضيهم ويرحلوا من المدينة، فوافقوا على هذا وحملوا مقدارًا من أموالهم تاركين القسم الآخر... واستقرّ قسم منهم في "أذرعات الشام"، وقليل منهم في "خيبر"، وجماعة ثالثة في "الحيرة"، وتركوا بقيّة أموالهم وأراضيهم وبساتينهم وبيوتهم بيد المسلمين بعد أن قاموا بتخريب ما يمكن لدى خروجهم منها.

وقد حدثت هذه الحادثة بعد غزوة (اُحد) بستّة أشهر، إلاّ أنّ آخرين قالوا: إنّها وقعت بعد غزوة بدر بستّة أشهر(1)

سبب نزول قوله تعالى: ( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل) الآية.

روى عن سفيان الثوري ، عن آدم بن علي ، عن ابن عمر قال: بينا النبي - صلى الله عليه وسلم - جالس وعنده أبو بكر الصديق وعليه عباءة قد خللها على صدره بخلال، إذ نزل عليه جبريل عليه السلام فأقرأه من الله السلام وقال: يا محمد ما لي أرى أبا بكر عليه عباءة قد خللها على صدره بخلال ؟ فقال: " يا جبريل أنفق ماله قبل الفتح علي ". قال: فأقرئه من الله سبحانه وتعالى السلام، وقل له: يقول لك ربك: أراض أنت عني في فقرك هذا أم ساخط ؟ فالتفت النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بكر فقال: " يا أبا بكر هذا جبريل يقرئك من الله سبحانه السلام، يقول لك ربك: أراض أنت عني في فقرك هذا أم ساخط ؟ " فبكى أبو بكر وقال: على ربي أغضب ؟ أنا عن ربي راض، أنا عن ربي راض.

سبب نزول قوله تعالى (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ)

 عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج الرسول عليه السلام على نفر من أصحابه في المسجد وهم يضحكون فسحب رداءه ووجهه محمر، فقال لهم: أتضحكون ولم يأتكم أمان من ربكم بأنه غفر لكم، فقالوا يا رسول الله ما كفارة ذلك؟ قال عليه السلام أن تبكون بقدر ما ضحكتم، فنزلت هذه الآية الكريمة.

وقيل إنه عندما قدم المؤمنون إلى المدينة من رفاهية العيش ولينها ففتروا عن بعض ما كانوا عليه فعوتبوا، ونزلت هذه الآية (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّه)، قال ابن مسعود: ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلّا أربع سنوات.

سبب نزول قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَينِ مِنْ رَحمَتِهِ)

عن مقاتل بن حيان قال: عندما نزلت هذه الآية (أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَينِ بمَا صَبَرُوا)، فرح مؤمنوا أهل الكتاب وفخروا على أصحاب النبي وقالو لهم لنا أجران ولكم أجر، فاشتدّ ذلك على الصحابة، فأنزل الله عزّ وجلّ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَينِ مِنْ رَحمَتِهِ، فجعل الله لهم أجرين كأجر أهل الكتاب.

‫سورة الحديد مكتوبة‬‎
أسماء سورة الحديد وفضائلها وسبب نزول بعض آياتها

 أحاديث ضعيفة في فضل سورة الحديد

ورد في فضل سورة الحديد من الأحاديث الضعيفة ما يأتي: 

عن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: "نزلت سُورَة الْحَدِيد يَوْم الثُّلَاثَاء وَخلق الله الْحَدِيد يَوْم الثُّلَاثَاء وَقتل ابْن آدم أَخَاهُ يَوْم الثُّلَاثَاء وَنهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْحجامَة يَوْم الثُّلَاثَاْء"، وهذا الحديث قد ضعّفه الإمام السيوطي.

عن البراء بن العازب رضي الله عنه: "قلتُ لعَلِيٍّ رضيَ اللَّهُ عنه يا أميرَ المؤمنينَ أسألُكَ باللهِ ورسولِهِ إلَّا خصَصْتَني بأعظَمَ ما خصَّكَ بهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ واختَصَّهُ به جبريلُ وأرسلَهُ به الرَّحمنُ فقالَ إذا أردتَ أن تدعُوَ اللهَ باسمِهِ الأعظَمِ فاقرَأْ من أوَّلِ سورةِ الحديدِ إلى آخرِ ستِّ آياتٍ منها عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ"،وإسناده ضعيف.

جاء في بعض كتب التفسير كتفسير الثعلبي والواحدي والزمخشري والبيضاوي حديثٌ في فضل سورة الحديد، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ... وَمَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْحَدِيدِ كُتِبَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ، وهو جزء من حديث موضوعٍ كَذِبٍ مُفترى على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وضعه بعض الدجالين ليرغبوا الناس في قراءة القرآن! قال العجلوني في كتابه كشف الخفاء: ومن الأحاديث الموضوعة أحاديث وضعها بعض الزنادقة أو جهلة المتصوفة في فضائل السور إلا ما استثني، ولا يغتر بذكر الواحدي والثعلبي والزمخشري والبيضاوي لها في تفاسيرهم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية